وسط مشاركة دولية كبيرة انطلاق المهرجان الدولي الثالث للفيديوهات التوعوية بسوسة
سوسة – إسحاق الحارثي
تبدأ اليوم أعمال المهرجان الدولي الثالث للفيديوهات التوعوية الذي تستضيفه مدينة سوسة التونسية خلال الفترة من ١ إلى ٣ سبتمبر الجاري وسط مشاركة كبيرة من مختلف أرجاء الوطن العربي وباقي دول العالم، في هذا الجانب يحدثنا الأستاذ وليد بن حسن مدير ومؤسس المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية يقول: بمشيئة الله تعالى سوف تنطلق مساء اليوم بمدينة سوسة التونسية فعاليات المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية وتستمر على مدار ثلاثة أيام وذلك بالساحات العامة المفتوحة للعموم يتخللها عروض تنشيطية وترويجية للتراث المحلي التونسي إضافة إلى الصناعات الوطنية والسياحة وحمـلات مجتمعية، يلي ذلك عـروض الفيديوهـات التوعويـة التي تعتمد على تكنولوجيا حديثة في الإضاءة والشاشات العملاقـة ذات الجودة العالية لمنح المشاهد تجربة استثنائية وفريدة لمشاهدة مجموعة مختارة من الفيديوهات التوعوية القصيرة الرائعة في أجواء احتفالية يصاحبها الأغنية الرسمية للمهرجان «إن شاء الله غدوة خير» كلمات وألحان : إليـاس بن أحمد من إنتاج شركة
(I Love Evntes).
ويضيف : الحمد لله اليوم وصلنا للدورة الثالثة التي تعد من الدورات القيمة من حيث المشاركات على مستوى الدول أو على مستوى المشاركين بالأعمال، حيث تشارك معنا في هذا المهرجان ٥٤ دولة بعدد ٤٠ فلماً وقد تم اقتناء ١٤ فلماً من عدة دول بعد أن تمت إجازتها من لجنة الفرز.
ويضيف إن من الأهداف الرئيسة في هذا المهرجان هو ترسيخ مبادئ الإنسانية وحث الناس على نشر القيم النبيلة مـن تسامح وتآخي ونوايا حسنة والتعايش السلمي رغم الاختلاف وغيرها مـن الأهداف التي من شأنها أن تغير العالم نحو الأفضل، كما أنها تشجع الهواة على إنتاج الفيديوهات القصيرة من حيث اختيار مجال صناعة المحتوى الإيجابي كفن وكوسيلة للتعبير عن آرائهم حول مواضيع الحياة، وتوظيف ثقافة الصوت والصورة كأداة للتربية والتوعية بهدف إيجاد مبدعين وصانعي محتوى إيجابيين يشاركون في تطوير مهاراتهم و مجتمعاتهم إلى الأفضل، والتأثير في المجتمع للمبادرة بالعمل الإنساني لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتحقيق الخير مـن أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في ترويج رسائل هادفة والعودة للأصل بروح العصر، والإرتقاء بالذوق العام وإعادة الإعتبار إلى القيم والمبادئ الإنسانية، وتنمية روح المبادرة وتعزيز أهمية العمل الإنساني والمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وتحفيزهم على التميز والجودة في الأداء واستقطابهم لتقديم محتوى إيجابي توعوي، ومعرفي وتثقيفي، وتنمية السياحة مـن خلال إبراز جمالية المناطق وكل مـا تتميز به المدن والبلدان التي ستحتضن الفعاليات والعروض، وإثراء الساحة الفنية السمعية والبصرية وتثمين روح المنافسة الرامية للخلق والإبداع، وفتح الباب أمام المبدعين لترويج أعمالهم والتعريف بهم وإدماجهم في الدورة الاقتصادية، والنهوض بمستوى الفيديوهات التوعوية من خلال تشجيع المنتجين على التنافس في المسابقة، ودعم الفنون وتشجيع المبدع في مجال الإنتاج السمعي والبصري واكتشاف المواهب وصقلها.
ويضيف: تلعب لجنة التحكيم دوراً هاماً وأساسياً في عملها فقد قامت باختيار الفيديوهات التي تحمل معايير وقع تحديدها في القانون وتم اختيار الفيديوهات العشر الأوائل في كل مسابقة بمقر اتحاد إذاعات الدول العربية بتونس العاصمة، لتخلص في النهاية باختيار المراتب الثلاث الأولى في حفل الختام في المرحلة النهائية بنزل الماريوت بجوهرة الساحل سوسة، حيث احتكمت لجنة الفرز على عناصر وضوابط تتمثل في أن لا يقل مدة الفيديو دقيقة واحدة وأن لا يتجاوز الست دقائق وبعض الثواني مع مراعاة جودة الفيديو، كما دعت اللجنة جميع المشاركين إلى ضرورة التثبت من حقوق الملكية الفكرية للصوتيات والمؤثرات الصوتية المستعملة، وأكدت على المشاركة بعمل واحد فقط في كل مسابقة، وشددت حرصها على أخلاقية العمل حيث لا تقبل الفيديوهات والسيناريوهات التي تحرض على أي شكل من أشكال العنف والكراهية والتمييز بجميع أوجهه أو استعمال أي لفظ من الألفاظ النابية والمسيئة للأخلاق ويترأس هذه اللجنة الممثل القدير صلاح الدین مصدق، والمخرج القدير أسامة رزق والممثلة جميلة المبروك من ليبيا، والمخرج دليل بلخوذير من الجزائر، والمخرج حسني بن عمر من تونس، وصانع المحتوى الإيجابي وسفير الاتحاد الأوروبي سفيان عمروسية، والممثل القدير جلال الدين السعدي من تونس والممثل الإيطالي جونكارلو كوستيلا.
وقد اعتمدت اللجنة معايير الالتزام بقواعد الفكرة والسيناريو والصورة والصوت والمونتاج حيث لم تضع اللجنة معايير غير معقدة كي تتم إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المبدعين الشباب لإبراز مواهبهم.
ورحب الأستاذ وليد بن حسن بجميع المشاركين من مختلف الدول العربية وباقي دول العالم.
وعن فكرة إقامة المهرجان في دورته الثالثة يقول الأستاذ وليد : إن هذه الفكرة كانت بمثابة حلم بالنسبة لي إلى أن وصلنا إلى هذا اليوم بجهود فردية وبمساهمة بعض من الداعمين، لكن الأمل المرجو في أن تتبنى المهرجان بعض المؤسسات الحكومية كانت أم خاصة قائماً إن شاء الله تعالى في قادم الوقت، وأن تكون هناك مبادرات نبيلة للأخذ بيد هذا المهرجان نحو آفاق الإزدهار والتقدم.