إليكَ يا صديقي..الجزء الأخير
أحمد الحضرمي
أعتذر منك ياصديقي، ربما تظن أنني أُسل؟ط الضوء على سلبياتّ كثيرة، ولكن هو الواقع الذي دائماً ما نرغب في تجديده وتغييره، وجهات نظر، ورجاء كاتب ليس إلا.
القضايا كثيرة، والحلول بمتناول اليد، ولكن البعض لا يرغب برؤية الحلول ولا تسألني لماذا.
إن ما أخذَته قضية الباحثين عن عمل كمثال، الكثير من الحديث والآراء طيلة السنوات الماضية، ومن وجهة نظري القاصرة بأن الحلّ الوحيد لهذه القضية الشائكة هو “الإحلال”، فالكثير من الوظائف بكل أسف في أيادي الوافدين، وحقّ الباحث غائب في هذا الجانب، ولا أعلم ما الصعوبة في تطبيق الإحلال! أما قضية المسرحين فلا تحتاج إلا للقليل من الحزم وتطبيق القانون كما جاء من المُشرع، فالخطوة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم مشكورة قبل أشهر خطوة عظيمة نفتخر بها جميعاً، حيث تم توظيف ما يقارب ٥٦٩٣ وظيفة، استفاد منها الشباب، وكم كنا نرجو أن تنتهج المؤسسات الأخرى ذاك النهج الذي أثلج صدورنا جميعاً.
نعم يا صديقي، أريد التحدث عن الكثير من الأمور التي تزعجني شخصياً، ومنها تأخر تنفيذ المشاريع على مستوى المحافظات، بالرغم من كرم مولانا حفظه الله وأيّدهُ بنصره، ولا أعلم أيضاً ما سبب فقدان حلقة التواصل بين المواطن والمؤسسات في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت الحسابات المتفاعلة تُحسب باليد الواحدة بكل أسف، حتى أصبح البعض يبحث عن شخص مشهور ليقدم وجهة نظره أو استفساره أو مشكلته، ولا أعلم ما السر خلف ذلك! وأخيراً، ضرورة وضع شباب الوطن في الصورة والاجتماع بهم والأخذ بآرائهم أصبح فرضاً وواجباً وطنياً مُهِمّاً، فهُم عِماد الوطن، حاضره ومستقبله، حفظ الله هذا الوطن العزيز، فهو كالروح من الجسد، فلا حُبٌّ ولا عطاءٌ بلا وطن، ففاقد الوطن كفاقد الأُمّ، وسنظلّ نذود عنه بالمال والحال والجسد إلى أن يأخذ الله أمانته، رحم الله باني نهضة هذا الوطن الغالي، وحفظ الله مجدد نهضته المباركة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.