شاطئ السوادي في ولاية بركاء، بين مطرقة الإهمال وفقر الخدمات
ناصر العبري
استثمار المواقع السياحية يعد أمرًا بالغ الأهمية في تطوير القطاع السياحي في أي بلد؛ فالمواقع السياحية تمثل أحد أهم الأصول التي يمكن للدولة الاستفادة منها لتعزيز الاقتصاد المحلي وجذب السياح والمستثمرين.
أحد الفوائد الرئيسية للاستثمار في المواقع السياحية هو زيادة العوائد المالية للدولة، فعندما يتم استثمار المواقع السياحية بشكل جيد؛ فإنه يتم تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإيرادات من السياحة، وبالتالي، يمكن استخدام هذه العوائد لتحسين البنية التحتية وتوفير فرص عمل جديدة، ويعتبر شاطئ السوادي في ولاية بركاء من أجمل الوجهات السياحية في سلطنة عُمان، حيث يتمتع بمناظر طبيعية خلابة وشاطئ رملي نقي، ومع ذلك فإن هذا الشاطئ يعاني من نقص حاد في الخدمات المقدمة للزوار.
أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه زوار شاطئ السوادي هو نقص البنية التحتية، فعلى الرغم من جمال المنطقة، إلا أنها تفتقر إلى وجود مرافق أساسية مثل المطاعم وواحات الجلوس ومناطق التنزه، وهذا يجعل تجربة الزوار أكثر صعوبة وغير مريحة، وقد يتسبب في إبعاد السياح عن الزيارة.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الشاطئ من نقص الأنشطة الترفيهية، فمعظم الزوار يبحثون عن أنشطة مثل ركوب الزوارق والغوص والسباحة، ولكنهم يجدون صعوبة في العثور على هذه الأنشطة في شاطئ السوادي؛ مما يجعل الزوار يفكرون في البحث عن وجهة أخرى توفر لهم متعة الترفيه والمغامرة.
علاوة على ذلك، تعتبر النظافة أحد التحديات الكبيرة التي يواجها الشاطئ، فعلى الرغم من أن الشاطئ يعتبر محميًا بشكل رسمي، إلا أن نقص الخدمات يؤثر سلبًا على حالة النظافة والصيانة، وتتراكم النفايات والمخلفات على الشاطئ؛ مما يؤثر على جمال المنطقة ويسبب تلوثًا بيئيًا.
ولحل هذه المشكلة؛ يجب أن يقوم المسؤولين في المجلس البلدي وبلدية بركاء وإدارة السياحة باتخاذ إجراءات فورية، ويجب تحسين البنية التحتية عن طريق إنشاء المزيد من المرافق الأساسية، مثل المطاعم ومناطق التنزه، كما يجب توفير الأنشطة الترفيهية المختلفة لجذب الزوار وتلبية احتياجاتهم.
وعلاوة على ذلك، يجب تكثيف جهود الصيانة والنظافة للحفاظ على جمال الشاطئ ومنع تلوثه، ويجب توفير سلات المهملات بشكل منتظم، وتنظيف الشاطئ بانتظام للحفاظ على بيئة صحية وجميلة للزوار.