من الظواهر السلبية، الكتابة على الجدران، ورشّ المركبات
درويش بن سالم الكيومي
إنها ظاهرة سلبية، وتصرّفات غير أخلاقية، تنتشر في الطرقات والحلل السكنية، ألَا وهي:
الكتابة على الجدران، والعبارات المسيئة، والرسومات غير الحضارية، والتي تخدش الحياء في بعض الأماكن، وتشوّه المنظر العامّ للمنطقة، وبخطٍّ واضحٍ وجميلٍ جداً، لم يُستغلّ للأسف الشديد في الدَّور الإيجابي، بل بالطريقة السلبية.
فلماذا يحدث ما نراه اليوم؟ أين دَور وليّ الأمر؟
من المؤسف جداً بأنه تُرك الحبل على الغارب، ولم يعد الأب ينتبه إلى تصرفات ابنه وأخلاقه التي بدأت تتناقص شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن، وقد تجرد من العادات والتقاليد الحميدة، ولم يعد يحافظ على سلوكه المجتمعيّ والحضاريّ، وأصبح يهيم ويتجوّل مع الشلّة الفاسدة، ويسهر مع من يريد، ويشارك في التجمعات الشبابية والسهرات الليلية، ويتسكع في الطرقات والشوارع، والجلوس بين المحلات التجارية والبيوت السكنية، ولم يكتفي بذلك، بل إنه يزعج الآخرين ويتصرف كيفما يشاء، وفي نهاية المطاف، يُفرغ تلك الهواية بالكتابة على الجدران، وتشويه المواقع بالصبغ، ويفتخر بفعلته بأنها رجولية، وأنه أستطاع مِن بين زملائه أن يصيغ تلك الكتابات والعبارات في أوقات متأخرة من الليل.
منظرٌ يشوّه سمعة المنطقة. ولم يكن أمامنا إلا إيصال الملاحظة إلى البلدية.
وفي الحقيقة، أوجّه كل الشكر والتقدير إلى رئيس مركز البلدية، الذي لم يقصّر في تكليف الإخوة العاملين في تغطية كل العبارات المكتوبة، ولكن هناك ظاهرة أخرى تختلف عن الكتابة والصبغ، وهي قيام فئة من الشباب برشّ المركبات المتوقفة بمادة التيزاب التي تذيب صبغ المركبة، وهناك مقاطع نُشرت عن تأثر عدة مركبات في منطقة بولاية السويق، حتى أصبحت أغلب المركبات تخضع للصبغ، ويتكفل المالك بخسارة تصل إلى مئات الريالات، فماذا استفاد ذلك الشاب من فعلته الدنيئة؟ وهل يستطيع أن يفعل ذلك التصرف في مركبة والده أو أخيه أو أخته وهي متوقفة أمام البيت؟ بكل تأكيد لا وألف لا، إذاً، هذا التصرف مقصود، ولا يمكن السكوت عنه إطلاقاً، وندعو دوريات شرطة عمان السلطانية (العين الساهرة) للقضاء على مثل هذه التصرفات السيئة، حتى لا تتفاقم وتظهر لنا ظاهرة ثالثة والعياذ بالله منها، ونحن على يقين بأن كل من تسوّل له نفسه تكرار هذه الإساءة سوف يصل إلى يد العدالة والقانون إن شاء الله.
ونكرر نداءنا العاجل عبر صحيفة النبأ الإلكترونية، إلى الجهات المختصة للتصدي لبعض فئات الشباب الذين يقومون بمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية، والمنبوذت في المجتمع، سواء كانت بالكتابة على الجدران أو رشّ المركبات في أوقات متأخرة من الليل. ونحن على استعداد بأن نكون العين الثانية مع الجهات الأمنية والدوريات العسكرية وغيرها من الجهات ذات الاختصاص للقضاء على هذه الظاهرة.
وفقنا الله وإياكم في خدمة وطننا الغالي عمان تحت ظلّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.