لا أحد يُشفق على الآخر
آية بنت خالد اليحمدية
أسعى لأكون شخصاً مثالياً في جميع حالاتي، أُمارس هواياتي وأقضي انشغالاتي، أُحاول ترك مشاكل العمل للعمل، وأعود للمنزل وكأن شيئاً لم يحصل في العمل،د.
أترك مشاكل المنزل أيضا تمرّ مرور الكرام، لأذهب إلى عملي بيومٍ جديد وبقوةٍ عظيمة، فإذا بأحدهم يعاتبني على تقصيري، على عدم اهتمامي، على شيءٍ لم أضعه في مكانه، أو تاريخٍ مهم نسيته، أو حتى بمَ فعلت وما لم أفعل. نحن ندرك كل الإدراك أننا نحن بشرر، مجرد بشر، فتصيّد الأخطاء يُعتبر جريمة لم ينصّ عليها القانون، وإنما جريمة بحق الإنسان الذي يذبل، جريمة إنسانية تُحدث الانفجارات اللاإرادية، تُفجّر من كان السبب أو لم يكن، هكذا الأمر يعود لردود الفعل بعد التفاعل، لن أقول أن المواضيع لا تستحقّ، رُبما الحق معكم، ولكن لا ترتكبوا الجرائم وكأن شيئاً لم يكن، لكي لاتدفنوا القلب وهو حيّ، ليُعطى كل شبرٍ حقّه، لينقضي وقت العتاب وتبدأ الحرب بالاشتعال.
حدث ماحدث، ولن أنفجر كالقنبلة الآن، ولكن ما أوَدّ سرده أنني هادئ للحدّ الذي يجعل الأمر يعود لك، هادئ للحظة لم أتوقعها، هادئ لانتظار الفريسة لتقع بين يدَيّ لأرى ما سيحدث حينها .