الخدر المهجور
شريفة بنت راشد القطيطية
اعتدت الصمت،
كأنفاس معلقة في مشنقة الوقت..
وصرير أبواب التعنت ..
لا الصمت يهدأ.. ولا الوقت ينصفني
اعتدت أن أقتل خوفي عند النافذة..
وأعود للنوم.. ولا أستطيع
فأتوضأ في خدر مهجور
لعل أنفاس الليل مطمئنة..
ولعل الجود .. أكرم من أن يكسرني
أخذت من فناء العبس
قطرات من دمي
ولوثت بها الهواء
فعادت خزامي ماجدة
واشتد ساعدها وعاقبتني
جلست حيث الظل يرمي..
قصصه الباكية..
على أكتاف القمر
وخدر الليل مستاء
كيف لا يعرفني السائرون
على أحداق التمرد
كيف أبدو مهجورا ويتركني
كيف تأتي العوافي .. محطمة
وأنا على وشك المسير ..
لا حياة.. ولا عدل
ولا شرارة عشق… يخط على جبينها اسمي
اعتدت أن أقفل على صمتي الليل
وكتماني مغرور ..
وكل حاشيتي ..أصابها الفتور
وأعد من واحد..للألف
عسى أن يأتي السرور
لن تكون مكاني وتخنقني
الليل مُذهب للعقل..
وأجلس طرف الخدر منزوية
لا وقت للعشق..
ولا عشق بلا خدر مهجور
يتوارى خلفه الهائمون..
بلا أحصنة ..بلا أمتعة
يجرون خفقات خجلى ..
والفجر قاضٍ صارم ..
يخفي حبك مع الشمس ويرهقني