2024
Adsense
أخبار محلية

مساعد المفتي العام لسلطنة عمان يرعى حفل افتتاح مدرسة الجامع للقرآن الكريم بولاية العوابي

العوابي- محمد بن هلال الخروصي

احتفلت ولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة يوم أمس الجمعة بمناسبة افتتاح مدرسة الجامع للقرآن الكريم بولاية العوابي بمنطقة الجامع تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان بحضور سعادة بدر بن ناصر الشريقي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العوابي وعدد من الشيوخ والرشداء و أعيان الولاية والمدعوين وعند وصوله راعي المناسبة قام بإزالة الستار عن اللوحة التذكارية معلناً افتتاح المدرسة وتجول والحضور في قاعات المدرسة والمكاتب الإدارية ثم شاهد راعي المناسبة عرض مرئي عن تعليم القرآن الكريم في الولاية بعد ذلك القى سليمان بن يوسف الخروصي كلمة الأهالي قال فيها : إننا نجلس الآن على مدرسة قد بنيت عام 1400 هجرية، الموافق عام 1980م ، بالإمكانات المتوفرة آنذاك، وقد خرّجت أجيالاً من قارئي القرآن الكريم وحافظيه، واستمرت تعطي ثمارها لما يقرب من عقدين من الزمان، ثم توقف التدريس فيها لعقدين آخرين، وانتقل التعليم خلالهما إلى المساجد ونحن الأهالي في ولاية العوابي العريقة نرى في هذه المدرسة مصدراً للنور والإشعاع، يتعلم فيها أبناؤنا وبناتنا القرآن الكريم وعلومَه، ويحصل فيها الأهالي على العلوم والتوجيه والوعظ والإرشاد عن طريق الدروس الفقهية والمحاضرات الوعظية , و إننا نضع طموحاتنا في أن تكون هذه المدرسة منارة لشريحة أوسع من المعارف، كدورات الخط العربي، والمسابقات الثقافية، وورش تعليم الفقه بالتطبيق العملي والأفكار معين لا ينضب مع حسن النية وسلامة الطويّة وهنيئاً لنا هذا الصرح الشامخ في هذا العصر الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه. وأضاف سليمان الخروصي : هبّ شباب هذه الولاية وعقدوا العزم على إعادة تجديدها، فلقي هذا الرأي كل التأييد من الأهالي، وكل التسهيل من الجهات الحكومية، فوُضعت الخرائط، واستُخرجت التصاريح، وبدأ العمل. وكأن شريط الذكريات يمر سريعاً: فما لبث أن هُدمت المدرسة القديمة، وبدأ الحفر ثم تلته القواعد، ثم بناء الجدران، ثم السقف للدور الأول، ثم الدور الثاني، ثم التشطيبات، ثم الانتهاء ودخول التيار الكهربائي، ثم نجد أنفسنا اليوم هنا في حفل الافتتاح. بعد ذلك القيت عدد من القصائد الشعرية المعبرة , ثم القى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان راعي المناسبة كلمة قال فيهها : وما أسعد هذه اللحظات التي نجدد فيها صرحاً من صروح القرآن الكريم ونحي فيها رسماً من الرسوم التي كادت تندرس في هذه البلاد العريقة الاصيلة ما أجملها من ساعة هذه التي نحتفل فيها في هذا اليوم المبارك لإعلاء هذه المدرسة وإعلان افتتاحها وعودتها لتنشر النور وتبسط روح القرآن الكريم في نفوس النشأة فهنيئاً لأهل هذه البلاد وبارك الله تعالي في هذه المساعي الخيرة وجزاهم بما صنعوا خير ما يجزي المحسنين وشكراً جزيلاً لهم من كل سكان هذه الولاية على ما قدموه وبذلوه وأنا أعلم بأن جهوداً كبيرة قد بذلت في سبيل تشييد هذه المدرسة وأن أوقاتاً قد صرفت في التخطيط في مثل هذه اللحظة التي نجد نحن فيها هذه المدرسة بحمد لله تعالى قد باشرت أداء رسالتها وبعث النور في المجتمع فلهم منا وافر الشكر والامتنان ولهم الدعاء الخالص لله تبارك وتعالى أن يجعل أعمالهم هذه في موازين حسناتهم وما أحرى كتاب الله عزوجل أن توجه له العناية وأن يولا الاهتمام اللائق به لأنه مصدر النور وروح الحياه ويقظة النفوس والنجاة في الأخرة والسعادة في الدنيا فمن أجل ذلك كله كان المجتمع الذي يسعى الى العناية بالقرآن الكريم مجتمعاً حياً يقظاً ومجتمعاً نابغاً بسر الحياه قادراً على مواجهة خطوبها واهوائها والتصدي لفتنها وشهواتها هو مجتمعٌ يبشر بخير بإذن الله تبارك وتعالى لأن ناشئتة سينشؤون على كتاب الله عزوجل تلاوةً وحفظاً وتدبراً وفهماً وعملاً وخلقاً سيتجرعون حكمه واحكامه مراشده وهداياته وسيلتزمونها بإذن الله تبارك وتعالى في واقع هذه الحياه ليكونوا من بعد مشاعل هداية للمجتمع بأسره وأنتم أيها الأخوة جميعاً تدركون ما تتعرض له الإنسانية اليوم من ابتلاءات وفتن ولا مناص للتصدي لهذه الفتن الهوجاء إلا بالتمسك بكتاب الله عزوجل , إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين على أن يؤدي المؤمنون أدوارهم نحو كتاب الله عزوجل تمسكاً به وإسترشاداً وإهتداءاً وإتباعاً وهذا هو المأمون من هذه المدرسة الطيبة المباركة التي نبتهج جميعاً اليوم بإفتتاحها وأضاف فضيلته : بأن مجتمعاً نقل هذه المدرسة مما كانت عليه مما تعرفون وتذكرون الى ما هي علية اليوم بحمد لله تبارك وتعالى هو مجتمعٌ حريصٌ أهله على الخير يدركون سر النجاة وسبب النجاح ويعقدون العزم على مواصلة المسير في ما اشتهرت به هذه الولاية من إخراج الأعلام من الائمة والعلماء وأهل الفكر والرأي والنظر وأهل النصح للوطن جميعاً هؤلاء يعقدون العزم على مواصلة هذه المسيرة بإذن الله تبارك وتعالى والاعمال وإن بدت قليله فإن المداومة عليها والإصرار على الانتفاع منها أحسن الانتفاع يؤذن بنتائج كبيرة بتوفيق الله تبارك وتعالى وبما يخفيه عليها من بركة وخير ونماء وزيادة لأنه تبارك وتعالى يحب من عبادة الاقبال على العناية بكتاب الله عزوجل , وجعل العناية بالقرآن الكريم علامة من علامات خيرية هذه الامه حينما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه ” والله تبارك وتعالى حينما وصف هذه الامه بالخيرية فقال ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) فإن من خيريتها ما حبها بها ربها تبارك وتعالى من هذا الوحي المبارك من هذا النور الخالد فإذا أعتمت الامه بمصدر خيريتها بقي الخير فيها بإذن الله تبارك وتعالى ولهذا فإن افتتاح هذه المدرسة اليوم ما هو الى انتقال من مرحلة الى مرحلة والمرحلة القادمة بإن تؤدي هذه المدرسة رسالتها قد تكون اصعب ممن مرحلة تشييد بنائها المادي ولذلك فإن التعاون مطلوب ومد يد العون وكلمة الخير وقول كلمة الخير وبذل ما يمكن في سبيل تحقيق رسالة هذه المدرسة للمستقبل ولأجيالنا القادمة مما ما ينبغي أن نتهاون فيه علينا جميعاً أن نتعاون بالكلمة الطيبة لبذل المال والجهد والوقت والخبرة وبكل ما نستطيع وبالدعاء لله تبارك وتعالى لأجل أن تؤدي هذه المدرسة دورها وأن تحقق رسالتها وأن تخرج بإن الله تبارك وتعالى ناشئةً من الذكور والاناث من الحفظة لكتاب الله عزوجل المتقنين له العاملين به المتخلقين بأخلاقه وآدابه والملتزمين بأحكامه لأنهم سيكونون بإذن الله تبارك وتعالى أنواراً في هذا المجتمع يحملون لواء الخير والدعوة والهدى والرشد ويقودون المجتمع الى بر الأمان فلا ينبغي لنا أن نضن إننا بإفتتاح المدرسة قد اكتفينا بل الواجب أن نستمر في التعاون على هذا الخير وفي تفقد الأحوال وفي حث القائمين على هذا المشروع بالكلمة الطيبة والمؤازرة والمناصرة وفي عدم التخلي عنهم وأن ندفع بأولادنا وأطفالنا الى هذه المدرسة وامثالها مما هو موجود بحمد الله تعالى في هذه الولاية أن ندفع بهم ليتعلموا وليدرسوا وأن نأدبهم بأداب احترام العلم وتوقير المعلمين وأن نحمل انفسنا ايضاً على أن نكون لهم الأسوات الحسنة والقدوات الطيبة في البيوت وإلا تخطىفتهم من بين أيدينا الأجهزة الالكترونية وعالم التسلية والترفيه والعالم الافتراضي.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights