محمد السيد توفيق
أمَّان من ذهبٍ أشتاقُ لحظهما
إنْ طفتُ حولهما أَزْدانُ بالأدبِ
أمٌّ تهدهدني في سالف الصغرِ
إِذ تُطعمُ القلبَ إحسانًا بلا نَصَبِ
أُخرى تشاركني في كل نازلةٍ
فَرْحًا وترحًا وعند الجدِّ واللعبِ
قسَّمتُ قلبيَ دون الفصلِ بينهما
حتى افتديتُهما طوعًا بلا كذبِ
داران شُيدتا من نور أعيننا
في كلِّ دار يفوحُ المسك عن كثَبِ
يا لهف قلبيَ إن غادرتُ واحدةً
بضع الشهور . فكيف الأخذُ بالسببِ؟
أُقبِّلُ الرَّأس عرفانًا بما لهما
وأستقلُّ كثيرَ الغيثِ من سحبي
كيف السبيل إلى نسيان واحدة
عند الفراق لها طُوِّقتُ بالتعب ؟
مصرُ. عُمانُ . بقلبِ القلبِ حبكما
قد أعلنتُه بنودُ الدينِ والنسبِ
فاربط إلهيَ إن قدرت فرقتنا
فوق القلوبِ التي تلتاع كالحطبِ
