إيمانا من قيادات الصحة بالدور الفاعل للمرأة في نشر الوعي الصحي ،وزير الصحة يلتقي بعضوات جمعية المرأة في مصيرة
مصيرة-النبأ
إيمانا من قيادات وزارة الصحة بالدور الفاعل للمرأة العمانية في ترسيخ أواصر الصحة ونشر الوعي الصحي.
تأخر مجموعة كبيرة من السيدات الحوامل عن التسجيل في المتابعات الصحية الروتينية خلال الثلاث شهور الأولى مما يتسبب ببعض المخاطر الصحية على الأم والجنين
التقى معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي اليوم (الأحد) في جمعية المرأة العمانية بولاية مصيرة بعدد من عضوات الجمعية وممثلات بعض القطاعات الحكومية الأخرى؛ كما حضرت اللقاء سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية – وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط – وذلك للبت في تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية الوعي الصحي لدى أفراد وسيدات المجتمع من خلال نشر الوعي بمفاهيم الصحة المستدامة في أوساط المجتمع والمنطلق من دور المرأة الفاعل في المساهمة بترسيخ تلك المفاهيم لضمان الوصول إلى مجتمع معافى .
ووجه معاليه خلال اللقاء عدة رسائل اجتماعية هامة مرتبطة بالدور المحوري الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها جمعيات المرأة العمانية حيث قال: نلتقي بكم اليوم استشعارا لأهمية دور الماجدات هذا الوطن العزيز في رفع وتعزيز الوعي المجتمعي والمساهمة في نشر الثقافة الصحية، من أجل الوصول إلى الغاية والهدف الأسمى وهو صحة وسلامة أسرنا وعوائلنا ورفع مستوى الإدراك بأهم المخاطر الصحية المحدقة بصحة وسلامة المرأة، لاسيما في ظل ما يصلنا من تقارير وإحصائيات تحتم علينا العمل معاً وكل من مكانه ودوره ومن منطلق مسؤوليته الاجتماعية والوطنية.
كما دعا وزير الصحة العضوات لتكونن سفيرات للرعاية الصحية للمجتمع مما يعد تحقيقًا لعمق الدور الريادي للرعاية الصحية الأولية، والتي في مقدمة أولوياتها تعزيز مفهوم الرعاية الذاتية وذلك لن يتأتى إلا من خلال السعي الحثيث منا كوزارة معنية بتقديم الخدمات الصحية والرعاية المطلوبة لسلامة المرأة والطفل ومن خلالكن أخواتي الفاضلات لترسيخ مفهوم الرعاية الذاتية بشحذ وعي النساء بضرورة المتابعات الطبية عند الحمل بشكل باكر وذلك لتلقي كافة وسائل الرعاية والوقاية والعلاج ومتابعة الحمل أولا بأول.
وأكد معاليه على المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق المؤسسات الرسمية والمدنية قائلا: نحتاج للعمل معا جنبا إلى جنب كمؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ممثلة في جمعية المرأة العمانية على تسليح المرأة بمجتمعنا بالوعي الكافي والحث على ضرورة المتابعة والاهتمام بالصحة والمحافظة على حياتها وعلى السلامة الإنجابية لتحقيق الأمن الصحي
وأضاف: إن بناء مجتمع صحي متكامل يتم من خلال المشاركات الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها جمعيات المرأة لما لها من تماس مباشر وفعال مع الأسر في المجتمع.
كما ينتج عن التناغم بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني جودة في الحياة وتعظيم الأثر الاجتماعي في بناء وطن مستقر ومتوازن وصحي كما نأمل دائما.
وأشار في حديثه مخاطبًا الحضور: نعول كثيرا على عضوات جمعية المرأة العمانية في كافة ربوع سلطنة عمان الحبيبة أن يكن سفيرات للصحة في نشر الوعي الصحي لدى المجتمع وقد تطرق إلى بعض المشاكل الصحية والمؤشرات التي تشير إلى ارتفاع مؤشرعدد من الأمراض غير المعدية مثل السكر وإمكانية المساهمة في الحد من هذه الأمراض من خلال نشر الثقافة وأسوب الحياة الصحية اللازمة لذلك والمتابعة الحثيثة لمواعيد العلاج والتقيد بالتعليمات الوقائية.
وتطرق معالي الدكتور وزير الصحة إلى أحد أهم التحديات التي تشير إليها التقارير الصحية في ولاية مصيرة وهي تأخر مجموعة كبيرة من السيدات الحوامل عن التسجيل في المتابعات الصحية الروتينية للحامل والتي تعتبر فترة محورية من صحة الأم والجنين خلال الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل مما ينتج عنه بعض المخاطر الصحية على الم والجنين.