الخواطر
مرّت ثلاث سنوات
ميمونة بنت علي الكلبانية
مرّت ثلاث سنوات وما زلتُ واقفاً، على تلك النقاط جاهلاً الخلل.
ولكنني لا ألوم أحداً.
ربما قد يكون القدر.
لا أحد يحمل حزني سواي.
وقد سئمَتْ من دموعي الوسادات.
لا أحدٌ يدري، طوق النجاة بعيدٌ عنّي.
ولا أحدٌ يصدّق صراخي حينما
أخبرهم أني قد سئمتُ المحاولات.
كيف هانت عليهم دموعي؟ وديسَت بالضحكات.
الحزن قاتمٌ كما هم تماماً.
قد خلى الناس من المشاعر.
وأصبحوا كالدمى تحركها الشهوات.
كيف لي أن أخلد إلى النوم، وعقلي يئسَ نسيان الذكريات.
كيف أُخبر مَن حولي أنني
أُدفَن بمجرد سماع بعض الكلمات.
كيف لي أن أخبرهم بأنني سأقضيهم بصمتي وعقلي وحزني، وعلى دمعي
الذي اشتكت منه الأمسيات.
لا اليوم مغفرةٌ عندي، ولا غداً أغفر الخطيئات