أَمَا آنَ الأَوَان
أزهار الخروصية
أَمَا آنَ الْأَوَانُ أَنْ أَشْهَقَ
شَهْقَةَ فَرَحٍ بَعْدَ تَنَاهِيدِ الْأَسَى…
أَنْ أَعْزِفَ مَعْزُوفَةَ الشِّتَاءِ
دُونَ أَنْ يَغْشَى عَيْنَيَّ الضَّبَابُ
دُونَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَجْهِي بِسَيْلِ دَمْعِي….
أَنْ أُعْلِنَ انْتِصَارِيَ فِي الْحَرْبِ الَّتِي خُضْتُهَا مَع ذَاتِي…
أَمَا آنَ الْأَوَانُ أَنْ تَنْثُرَ الرِّيحُ أَوْرَاقِي الَّتِي نَقَشْتُ عَلَيْهَا حُرُوفِي
بَدَمِ قَلْبِي…
أَنْ تُخَلَّدَ حِكَايَتِي وَيَتَنَاقَلَهَا النَّاسُ وَسَطَ أَحَادِيثِهِمْ وَهُمْ يَرْتَشِفُونَ قَهْوَتَهُمُ الْمُفَضَّلَةَ…
أَمَا آنَ الْأَوَانُ أَنْ أَرَى ارْتِعَاشَةَ يَدِ أَبِي وَهِيَ تَحْتَضِنُ حُلُمِي…
أَنْ أَرَى الْفَخْرَ فِي عَيْنِي أُمِّي وَهِيَ تَذْكُرُ اسْمِي مَعَ ابْتِسَامَةٍ دَافِئَةٍ عِنْدَ جَارَاتِهَا فِي جَلْسَةِ الْعَصْرِيَّةِ…
أَمَا آنَ الْأَوَان…