الخواطر
جثمان قلبي
كلثوم بنت يوسف البادية
وبعد مَلْحَمَة طاحنة
بلا دم ولا جراح وصراخ
مملؤة بصراع ونداء داخليّ جوهريّ روحيّ
بين قلبي وعقلي
فاستشهد فؤادي مرة
وصعق عقلي مرتين
ثم عاد قلبي وعقلي للحياة
ولكن قلبي سئم من الوجع
وهرم من الشقى
وزهق من كل هذا
فمات سبعا وسبعين موتة
فبكيتُ عليه وعلى حاله
حتى اندثر حالي وتلطخت أحوالي بالثرى
ثم قبلته قبلة وداع ستا وستين مرة
وكانت القبلة الأولى والأخيرة
ثم نظرتُ إليه نظرة ثاقبة
نظرة حرقت قلوب كل من حولي
فحملته بين أناملي المرتعشة
واحتضنته ثم دفنته تحت الثرى
وبللت قبره بمدامعي
ورتلت فاتحة الكتاب على فقيدي الراحل