وفاة الدكتور سالم بن مسعود الصوافي رئيس فريق سناو الخيري
كتب: حمد بن محسن المحروقي
رحل رجل سناو المعطاء الدكتور سالم بن مسعود الصوافي، صبيحة يوم الجمعه الثامن من شوال سنة ١٤٤٤ هجري، الموافق ٢٨ من إبريل ٢٠٢٣ فجزاه الله عنا خير الجزاء.
عمل مدرساً للغة العربية في سناو بمدارس الحكومة في بداياته، وآخر وظيفة له دكتور محاضر بجامعة الشرقية.
كان مجتهداً في توطيد العلاقات الإجتماعية بكل ما يستطيع بل يبذل جهوداً مضاعفه سعياً لنفع الناس ولا يتوانا أو يتواكل أو يمل من هكذا حراك.
عرف بصخائه وعطائه، ينفق ماله ووقته وعلمه وجهده وابتسامته لأجل إسعاد الآخرين وصلح المتخاصمين وإرشاد الحائرين وتشجيع المحبطين وتوجيه المقبلين ورد المدبرين والأخذ بيدهم إلى سبل النجاح والفلاح، فسبحان من جعل الابتسامة لا تفارقه وسبحان من أرسى حبه على قلوب من عرفه وتعامل معه.
أسس المرحوم عدة مؤسسات خيرية وثقافية في ولاية سناو تخدم عدة شرائح منها المحتاجين والطلبة والمثقفين والحفظة والمتعلمين والقراء، وإن لم يكن مؤسس بعضها إلا أنه ساهم بشكل كبير في الإنشاء بالفكر والسعي لإشهارها ومنها: فريق سناو الخيري، لجنة الزكاة بولاية سناو(إشراف)، فريق المغدر التعاوني، مكتبة المغدر (مكتبة سناو الأهلية حالياً)، بعض مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وغيرها من الاسهامات المجتمعية.
لديه منزل مبارك في الحلة الجميلة المعروفة ببساتينها وأفلاجها (حلة المغدر) يستقبل فيه وفود المتخاصمين فيصلح بينهم، ويجتمع فيه مع زملائه لمناقشة مواضيع المشاريع المجتمعية ومتابعة سير العمل والتخطيط للقادم.
من مؤلفاته كتاب (حديث الذكريات) الذي زج فيه ذكرياته في السنوات الخمس التي أقامها في مكة المكرمة أثناء إكمال دراسته الجامعية ووجه فيه كثير من النصائح للطلبة والمسافرين، وله تغريدات وكتابات كثيرة وكذا العديد من الملخصات في علوم اللغة العربية أيضاً.
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وأعان المحبين على هذا المصاب الجلل.