الانتهاء من مشروع مدرسة القرآن الكريم بمحلة الجامع بولاية العوابي
العوابي – محمد بن هلال الخروصي
إن مشروع مدرسة القرآن الكريم بمحلة الجامع بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة من المشاريع الهادفة والنبيلة وذلك نظراً للحاجة الملحة لوجود مدرسة متكاملة وعصرية تعنى بتدريس وتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى دورها التربوي والتعليمي من خلال غرس القيم الإسلامية والاجتماعية في نفوس الناشئة وحثهم على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه الكريم بالإضافة لتعليمهم بعض العلوم الأخرى التي تنمي القدرات والمهارات، ودورها كذلك في تعليم القرآن الكريم للنساء والرجال على حد سواء , وبنيت هذه المدرسة الحديثة على نفس موقع المدرسة القديمة مع بعض التوسعة الأفقية والرأسية؛ حيث بلغت مساحة الأرض 333 متراً مربعاً بينما بلغت مساحة البناء الإجمالية 700 متراً مربعاً، وتتكون المدرسة من 4 قاعات دراسية ومكتب ومخزن ودورات مياه في الدور الأرضي، وتتسع كل قاعة لعدد 30 دارسا، أما الدور الثاني فيحتوي على قاعة كبيرة تتسع ل300 شخص وهي لأغراض المحاضرات الجماعية والدروس المشتركة وحفلات تكريم الطلاب وغيرها. وقد تم تهيئة جميع هذه القاعات بتقنيات تدريس وبنظام صوتي حديث .يذكر أن فكرة إعادة بناء المدرسة جاءت من خلال قائمة الأولويات التي يعدها ويحدثها أبناء ولاية العوابي من خلال التشاور بين بعض فئات المجتمع المحلي؛ وقد تم اختيار شخصين من أبناء الولاية ليكونا وكيلين يرعيان مصالح المدرسة ومتابعة جهات الاختصاص وفتح حساب بنكي باسم المدرسة ، وهما سليمان بن يوسف بن حمد الخروصي وعلي بن موسى بن أنس البحري أما التمويل المالي لمشروع إعادة بناء هذه المدرسة فقد تم من قبل المجتمع المحلي واهل الخير ؛ وفِي فترة قياسية قدرها 13 شهراً وبمتابعة حثيثة من هذين الوكيلين وصل المشروع إلى المراحل النهاية؛ حيث لم يبق إلا التأثيث. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 120 ألف ريال تقريباً تم توفيرها نقداً وعيناً بواسطة المتبرعين من أبناء الولاية ومن أصحاب الايادي البيضاء من خارج الولاية, ومن المؤمل أن تقدم المدرسة رسالتها طوال العام وبالأخص في الإجازات الصيفية للمدارس.
وتجدر الإشارة أنه تم إنشاء مبنى مكون من شقتين سكنيتين ومحلين تجاريين بمساحة وقدرها 80 متر مربع ليكون وقفاً للمدرسة .