ظاهرة رمي الحيوانات النافقة .. إلى متى…؟!
درويش بن سالم الكيومي
من الظواهر السلبية التي تتصدى لها شركة بيئـة بمحافظة شمال الباطنة؛ هي ظاهرة رمي الحيوانات النافقة في الطرقات العامة والفرعية والداخلية وبعض الأماكن المأهولة بالسكان، وأصبحت تتفاقم يوما بعد يوم وانتشرت بشكل ملفت في عدة مناطق متفرقة، فلماذا يعتقد من قام برمي جيف الحيوانات بأنها سوف تُنقل في نفس الوقت أو نفس اليوم أو اللحظة من قبل شركة النظافة؟ أما يدري بأن العبء كبير جدًا، وأن جهة الاختصاص لها من الأدوار والأعمال اليومية ما هو يكفي منذ الصباح الباكر وإلى أوقات متأخرة من الليل؟ حيث تقوم بأعمال متواصلة في نظافة ولايات المحافظة، وهي ليست معنية بمراقبة مواقع الحيوانات النافقة.
وللأسف الشديد بأن بعض الأماكن التي ترمى بها تلك الحيونات غير واضحة للإخوة المشرفين، وبعيدة جدًا عن الطرقات العامة؛ ولذلك السبب تظل في مكانها البعيد أيام طويلة وتنفجر وتتحلل وتنبعث منها الروائح الكريهة، وغيرها من السلبيات الضارة بالمجتمع من صديد يلوث البيئة، وانتشار الذباب والبعوض؛ لكونها بعيدة عن الطريق وفي موقع قريب من البيوت والمناطق السكنية، فالمنظر لا يحتمل إطلاقًا من قبل المواطن والسائح والزائر لهذا البلد الغالي علينا؛ فإلى متى يا إخوتي سوف نظل على هذا الحال ونرمي اللوم كله على شركة بيئة؟! ولماذا لا نتعاون ونتكاتف مع الشركة القائمة، أو نردم تلك الحيوانات في أماكن مناسبة؟.
وهناك عدة طرق يمكن التخلص منها؛ فمثلا إذا كنا من أصحاب المزارع فطميها مفيد للتربة والأشجار والمزروعات؛ فهو الحل الأفضل والأنظف للبيئة، وأيضًا إذا كنا من أصحاب العزب فالسيوح مفتوحة فالأولى طمسها بالردم وليس رميها عشوائيا في الطرقات كما نراها هكذا، وتظل في المكان مدة طويلة، ويحدث بها ما يحدث، فإذا تعذرت معك تلك الحلول فالخطوة الأولى الأيام هي التواصل مع المعنيين في شركة بيئة، والإبلاغ عن موقع الحيوانات؛ سواء كانت جمال أو أبقار أو أغنام وغيرها من الأنواع، ووضعها في مكان واضح حتى يمكن الوصول للموقع بسهولة، والخطوة الثانية – وهذه خدمة أخرى تقدمها لنا شركة بيئة- يمكنك وضع الحيوان النافق بالقرب من البرميل أو الحاوية ليتم نقله مباشرة من خلال النظافة اليومية، والخطوة الثالثة؛ بأن تقوم بالاتصال بالخط الساحن (1881) للشركة لطلب خدمة نقل الحيوانات؛ فكل هذه الطرق تسهل عملية تنظيف المكان بأسرع وقت ممكن، فكل ولاية بها مشرف مختص يشرف على كل المواقع منذ الصباح؛ وبذلك سوف نساهم كلنا في نظافة الولاية، وإظهارها بذلك المنظر الجميل البهيج الذي يعكس ثقافة وعادات وتقاليد المواطن العُماني، وهذا هو الوعي الذي نطمح له، وسوف نصل إليه في كافة ولايات السلطنة الحبيبة بعون الله، ونذكر في هذا المقال عبر صحيفة النبأ الالكترونية بأننا في أيام عيد الفطر المبارك؛ فلا بد لنا بأن نتعاون مع الشركة في التصدي لمثل هذه الظواهر الغير حضارية في المجتمع، ونأمل من اللجان في شؤون البلدية الموقرة بكافة ولايات السلطنة مناقشة مثل هذه الظاهرة والتصدي لها بسب الإضرار البيئية والسلبيات التي تنتج عنها، فنحن جميعا كمواطنين تهمنا نظافة الطرقات العامة في هذا الوطن الغالي، ونسعى إلى خلوه من كل السلبيات لكي تظل عُمان نظيفة مثل قلوب أبنائها الأوفياء.
فكل الشكر والتقدير والثناء إلى البلدية ودورها الإيجابي في كل ولاية من المحافظة، والشكر الجزيل أيضًا للإخوة الأعزاء في شركة بيئة بمحافظة شمال الباطنة على دورهم الكبير والمتواصل،والجهد اليومي الملموس والمنتشر في المحافظة بشكل عام؛ بل في كل شبر من أرض عُمان الحبيبة.
وعبر هذه الصحيفة الجميلة – صحيفة النبأ الالكترونية- أرفع أسمى أيات التهاني والتبركات إلى المقام السامي، حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاد الله هذه المناسبة العطرة على جلالته وهو ينعم بثوب الصحة والعافية والعمر المديد، وعلى الأسرة المالكة الكريمة، وعلى الشعب العُماني بالخير واليمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير.