إنشاء جامعة في ولايات جعلان، لمَ لا؟
سالمة بنت هلال الراسبية
إن فكرة تدشين جامعة خاصة بمحافظة جنوب الشرقية وتحديداً في ولايات جعلان الثلاث(جعلان بني بوعلي وبوحسن والكامل والوافي) كموقع جغرافيّ متنوع، وكثافة سكانية تتجاوز 120 ألف نسمة في آخر بيان إحصائي للعام 2020، أمر غاية في الأهمية في الوقت الحاضر، والذي يتوافق مع رؤية السلطنة 2040 في النهوض بقطاع التعليم والبحث العلمي والابتكار التقني، مما يلبي احتياجات سوق العمل في السلطنة.
على أن تكون جامعة خاصة بحيث تُطرح كأسهم للاكتتاب، وتكون النسبة الأكبر من المساهمين لأهالي المحافظة من رجال الأعمال والمستثمرين في الجانب الاقتصادي والأكاديمي.
في حال تم دراسة المشروع وتطبيقه ستشمل الجامعة أعداداً من الحاصلين على الثانوية العامة من مدارس السلطنة وخارجها، إلى جانب تركيزها على التخصصات التي لا تتوفر لها كليات متخصصة بالسلطنة (حالياً) بحيث تتميز مخرجات الجامعة بالكفاءة والجودة العالية، وتضم العديد من التخصصات والبرامج العلمية المتميزة التي يتم تقديمها بالتعاون مع إحدى المؤسسات التعليمية والأكاديمية الدولية.
مثلما ذكرت سابقاً، فإن الأمر يتطلب تشكيل لجنة رئيسية تعكف على الدراسة المستفيضة والعناية الفائقة باختيار البرامج المتميزة والأنظمة التعليمية المتطورة لإضفاء الطابع الخاص والمتميز لأداء الجامعة وإسهامها في تقديم الفرص التدريبية، كتعليم اللغة الإنجليزية على شكل دورات تدريبية.
إن تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها كأي جامعة عريقة في أرض السلطنة يٌسهم في نشر المعارف الحديثة ذات الجودة العالية وترسيخ مهارات التعليم المستمر، وبناء الشخصية على أساس المبادئ الإسلامية السمحة، والقيم الإنسانية الرفيعة، والاستفادة من الكوادر والخبرات التعليمية والفئة المثقفة من حملة الماجستير والدكتوراه بالمحافظة.
كما إن تشجيع البحوث وتقديم الدراسات الاستشارية، يسهم في تلبية احتياجات المجتمع والتي تصب بصورة مباشرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية المجتمع وتنشيط الاقتصاد وإيجاد فرص العمل للشباب، مما يلبي احتياجات القطاع الخاص والحكومي.
وختاماً، أرجو من سعادة محافظ جنوب الشرقية الدكتور يحيى المعولي الموقر أن تنال الفكرة على اهتمامه، بحيث يتم دراستها من جميع الجوانب، فولايات جعلان الثلاث، تستحق هذا الاهتمام والتطوير العلمي والثقافي وبناء مجتمع متعلم يتصف بالتميز الأكاديمي والأصالة الفكرية والقدرة على التطبيق العملي للمهارات العلمية والعملية، مما يُسهم في خدمة النشاطات البيئية وتوفير الكوادر البشرية المتميزة التي تسد احتياجات سوق العمل داخل السلطنة وخارجها.