إدارة النفايات الإلكترونية (سلاح ذو حدّين)
مها بنت خميس الصبحية
نتيجة ما يشهده العالم التكنولوجي من تقدّم وتطوّر مستمرّ، أصبحت إعادة تدوير النفايات أمراً هاماً، حيث نقوم خلال المقال بالتركيز على (إدارة النفايات الإلكترونية التالفة) من أجل إعادة تدويرها والاستفادة منها، مثل: الحواسيب الشخصية، والتلفاز، والبطاريات، والأجهزة اللوحية، وغيرها من المواد المصنعة، وفي المقابل لا بدّ من التخلّص من هذه النفايات بطريقة آمنة تحافظ على البيئة من الآثار السلبية الناجمة عنها على صحة الإنسان والبيئة، وبما تحتويه من مواد كيماوية سامّة وخطيرة.
وتبقى آلية التخلّص منها أمراً يجب أن يكون تعزيزاً لمكانة الدَّور الذي ينعكس على حياة المجتمع من نواحٍ عدّة، تتمثل في سلامة وصحة الجميع، وعدم رميها في الأماكن غير المخصصة لها، مما تشكّله من تأثير على البيئة بشكل كبير. ومن جانب آخر فهي تُعدّ إضافة كبيرة على الاقتصاد ليكون أحد المصادر التي تعزز من الميزانية العامة في الدولة، حيث يحتوي البعض منها على معادن ثمينة كالذهب والفضة والنحاس والألمنيوم، فأهمية إعادة تدويرها تكمن في ثروة وطنية جديدة.
من هنا جاءت فكرة مشروعنا الخاص بإعادة تدوير النفايات الإلكترونية تحت عنوان “أبجديات تقنية” وهي عبارة عن مشروع لإعادة تدوير أجهزة الحاسوب وصيانتها، للاستفادة منها في خدمة العملية التعليمية في المدرسة، وأيضا خدمة الهيئة التدريسية والمجتمع بشكل عام، حيث تم تجهيز قاعة مخصصة ومهيأة بمجموعة من الحواسيب التي تم إعادة تدويرها، والاستفادة منها في جميع المناشط المدرسية.
وحرصت مدرسة فاطمة بنت الخطاب للتعليم الأساسي (5 – 9) على المشاركة في مسابقة “نمط” للمدارس الحكومية، وهي مسابقة شاملة تستهدف بشكل رئيسي طلبة المدارس الحكومية في سلطنة عمان، والهيئات الإدارية والتدريسية ومجالس أولياء الأمور.
ونطمح أن تكون لنا بصمة في إيجاد حلول لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وإدارتها وإعادة تصنيعها لاستغلالها الاستغلال الأمثل، فهي سلاح ذو حدين.
* نصيحة:
كونك مستخدم للأجهزة الإلكترونية، ومُدرك لآثارها السلبية إذا تم التخلص منها بطريقة غير آمنة، فإننا ندعوك لأن تكون مسؤولاً عن رمي النفايات الإلكترونية في حاويات النفايات المخصصة لها وعدم رميها مع النفايات الأخرى.