العوابي – خالد بن سالم السيابي
من عراقة ولاية العوابي سار الآباء والأجداد يحثون الخطى بحثا عن لقمة العيش فتوزعت القرى وكانت المراعي والمزارع في أنحاء الولاية وأقيمت الدروب المختصرة التي تربط الولاية بقراها ومع الولايات المجاورة من أجل العيش .
واليوم كانت البداية من أهالي قرية السلان بولاية العوابي يجتمعون يوميا لممارسة رياضة المشي ، وتطورت الرياضة وأصبحت فكرة ثم جاءت الفكرة لتكون ممشى فريدا من نوعه .
ومن صمِ الجبال أثبتْ العماني شموخا لا يقارنهُ شموخ فكان الممشى حاضرا في أحضان تلك الجبال الشامخة بأهلها ينسجون من الطبيعية صورةً مبتكرة ومن الحاضر حكايةً فريدة تُسطرُ على أكفٍ من ذهب بأبناء ولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة .
وحول أهمية هذا الممشى الرياضي كان لنا لقاء مع أحد الشخصيات التي حملت على عاتقها الإنجاز من أجل ولاية العوابي وهو حال الكثير من الشخصيات من أبناء ولاية العوابي التي مضت قدما في إنجاح المشروع رغم التحديات.
حيث أعرب الفاضل / زاهر بن خلفان بن زاهر الخزيري عضو المجلس البلدي السابق للفترتين الاولى والثانية وأحد الركائز في مشروع الممشى عن شكره العميق لأهالي الولاية عامة وأصحاب الفكرة الأولية لمثل هذا المشروع المتميز من أهالي وأبناء منطقة السلان .
حيث بدأت الفكرة من خلال رحلة يومية في ممارسة رياضة المشي تبعتها فكرة الممشى وقامت بعدها جهود كبيرة في رسم مخطط جميل يمر عبر تنوع جغرافي وطبيعي مميز حيث الانطلاق من أمام جامع أبو بكر الصديق بالسلان مرورا بمحاذاة الطريق العام العوابي نخل بعدها في اتجاه الصناعية ومن ثم الصعود التدريجي نحو التلال الجبلية من خلاله تم عمل سلم اسمنتي للوصول لقمة الجبل والنزول من الناحية المقابلة في سلم اسمنتي بديع لتكون بساتين الولاية ومبانيها لوحة فنية تبهر الواصلين لتلك النقطة ثم المسير نحو نقطة الانطلاق لتكون بشكل أشبه بالدائرة الكبيرة .
وحول العقبات التي واجهت القائمين على هذا المشروع أوضح الفاضل زاهر الخزيري عن الصعوبة البالغة في الرسم المساحي واستخراج ملكية خاصة بالممشى والعقبات المالية التي واجهتهم والتكلفة العالية في كل مرحلة من مراحل المشروع حيث إن الممشى يمر بتلال جبلية تطلبت استخدام معدات ثقيلة للتكسير وتمهيد مسار الممشى الجبلي بالإضافة لعمل السلم الذي يحتاج إلى مال وفير وجهد كبير وغيرها من العقبات لكنها بفضل الله سبحانه وتعالى وهمة أهالي البلد بدأت هذه العقبات في التلاشي تدريجيا .
وأضاف بجهود أهالي الولاية عامة وأصحاب المشاريع والمسؤولين في الولاية نرى خطوات المشروع اليوم بدأت تتضح ملامحها والجميع يسعى جاهدا في تقديم يد العون والمساندة وفي المساهمة من أجل هذا المشروع الكبير والذي سوف تتفرد به ولاية العوابي وسيكون بعون الله مكانا استراتيجيا في التوافد السياحي ولفرق المسير عامة في خوض غمار التجربة حيث عمدت الولاية لمواكبة التوجه السامي في رفد المحافظات والولاية بمشاريعها الخاصة التي تتفرد بها نحو رؤية عمان 2040م.
واختتم حديثة بدعوته لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة والفرق الأهلية والخيرية وأبناء الولاية وخارجها وأصحاب فرق المسير والهايكنج في المساندة والدعم المادي حيث إن تكلفة المشروع عالية والمسافة تصل لأكثر من خمسة كيلو مترات
شاكرا كل من وضع بصمته في إتمام هذه المرحلة من المشروع مترقبين من جميع أنحاء عمان الغالية في المساندة بما تجود به أياديهم .