سلسلة .. أدم قلب عمان 6_ الشيخ درويش بن جمعة المحروقي
محمود الخصيبي
نشأت الشيخ درويش:
ولد الشيخ درويش بن جمعة بن عمر بن جمعة المحروقي من بلدة الروغة بولاية أدم التي تقع في محافظة الداخلية، وذلك حوالي سنة 1020ه، من أبوين كريمين، غرسا فيه مكارم الأخلاق، ونبل السجايا، وحميد الخصال، وتلقَّى تعليمه في بلده حيث كانت المساجد حافلة بحلق العلم. وقد عين واليا على أدم من قبل الإمام سلطان بن سيف الأول، وكان قاضيا له.
قصص من حياة الشيخ درويش
يحكى أن الشيخ درويش اكتال يومًا من الأيام بيده قمحًا من أحد التُّجَّار، وعندما ذهب إلى منزله أحسّ بشيء بين خاتمه وأصبعه الّتي عليها الخاتم، فإذا هي حبّة قمح واحدة، فبقي هنيهة يحاسب نفسه أهي ممّا اكتاله واشتراه، أم لم تدخل في الشّراء وتعود إلى التّاجر. فرجح- رحمه الله- أنّها للتّاجر، وأعادها له
ومن ورع الشيخ درويش بن جمعه المحروقي وزهده أنّ الإمام سلطان بن سيف اليعربي أعطاه شيئا من الحلوى يتزود بها في الطريق حال خروجه من نزوى حتى يصل بلده، فأكل منها حتى إذا وصل بلده بعث بالباقي إلى الإمام مع رسالة قال فيها :استعملت منها ما يكفينِ والباقي يعود لبيت المال
صفاته
قد اتصف الشيخ درويش بخصلتين عظيمتين وخُلُقين كريمين: أولهما: الورع والتعفف عن أكل الحرام، وثانيهما: مراقبة الله المطلع على كل شيء، وكلا الخصلتين جليل القدر وقد عرف بزهده وورعه وتواضعه وتقواه حتى اشتهر بلقب الزاهد.
مؤلفات الشيخ درويش:
من مؤلفات الشيخ درويش كتاب : “الدرر الفاخرة في كشف علوم الآخرة” والذي يسمَّى أيضًا: “تنبيه الغافل وتنشيط المتثاقل” وله أيضا “الدلائل في اللوازم والوسائل”.
و”جامع التبيان الجامع للأحكام والأديان” و”الفكر والاعتبار”.
وله فتاوى ورسائل أخرى
وفاته :
توفي الشيخ درويش في 19 من شهر ذي الحجة 1086ه , وقد دفن بالمقبرة الشرقية بولاية أدم وقبره معروف الى يومنا