المجلة البحثية في عيون طلبة إدارة الاعمال
غزلان البلوشية
إدارة الأعمال هي من التخصصات الرائدة في وقتنا الحالي، وتعد من التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ومع مواكبة رؤية عمان 2040 لتكون ذا فعالية في تأسيس إدارات وقيادات ذات كفاءات عالية في التطوير المؤسسي مع وجود ديناميكية متجددة لرفع الاقتصاد وتنميته، مع تعزيز الجانب الاقتصادي بميزة تنافسية مع توافر تحفيز النمو وزيادة الثقة؛ لتغطي الرؤية جميع محافظات السلطنة من أجل تعزيز الميزة التنافسية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو والثقة في العالقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في كافة محافظات السلطنة. بالإضافة إلى وجود أهمية ذات قيمة مضافة على وجة العموم كوسيلة في فهم القضايا مع تعزيز الوعي العام لجميع الأفراد، ومساعدة في الوصول إلى الريادة في الأعمال، واستغلال الفرص مع تحليلها بجدارة، وأخيرًا وإن كثرت أهميتها فإن غرس محبة القراءة والكتابة والتحليل من أسس نجاح الأمم مع مشاركتها للجميع وللاستفادة منها.
واستنادًا إلى ما تم ذكره سابقاً، كطلبة ماجستير في إدارة الأعمال بالكلية الحديثة للتجارة والعلوم خير نموذج للاستفادة من رأس المال الفكري، وما تعلموها من حداثة الفكر والتفكير الناقد من خلال النقد الأدبي؛ ليخدم البلاد بكيفية توظيفه إلى تطوير الاقتصاد بصورة تجذب المستثمرين أولاً، وترجمته ليكون واقعا يترجم لتطور فكرهم إلى استخدامه وتفعيلة في عالم رجال الأعمال؛ ومن أجل رفع مستوى البراعة الفكرية كطلبة ماجستير في هذا التخصص لنكون جزءا لا يتجزأ من المساهمة في تطوير البلد.
من هنا تتوالد الأفكار من جميع الطلبة الذين اجتمعوا في نفس التخصص رغم اختلاف وظائفهم؛ ليكون الفكر الواحد مع جودة المخرجات، ولتكون ذا كفاءة إذا تم تطبيقها.
رغم اهتمام السلطنة بالبحوث كثيرا إلا أن ما يحتاجه الطالب هو؛ توفر مجلة إلكترونية تخصصية تهتم ببحوث طلبة الماجستير لرفد المكتبة بالمعرفة، ويكون لها مساهمة تساعد على تحسين الأوضاع واتباع الأفكار الإبداعية والابتكارية، ومما لا شك فيه سيدور في الأذهان عدة أسئلة، مثل كيفية العمل على تطبيقها؟ وما هي الآلية المتبعة لتحقيقها؟ وما هي الأهداف منها؟ وما هي الأهمية منها؟
مما لا شك فيه من وجهة نظرنا؛ أنه سيكون للمجلة البحثية مجموعة من المهتمين في الجانب البحثي والنقد الأدبي، على أن يتم تعيين مسؤول كقائد لمعرفة قيادة المجموعة والاستماع إلى ملاحظاتهم وتوجيههم ليكون الفريق في سياق منظم وواضح، وبعدها يجتمعون لمناقشة ما تم ملاحظته، مثل وجود فجوة أو مشكلة أو نقص ومؤثرة على المؤسسة أو المنظمة، أو حتى بيئة العمل في المؤسسات الخاصة أو الحكومية، وتحتاج إلى دراسة وتحليل وصياغة السؤال الذي من خلاله يتم إيجاد الحل الأمثل بصورة بحثية احترافية، بطرق وصف تحليلي ناقد، لقياس إسبات الفجوات لمعالجتها ولتصحيح الوضع، وهنا يأتي دور البحث في التقصي على الدراسات البحثية للإجابة على الأسئلة الرئيسة المطروحة، وبعدها يتم العمل على تقييم الدراسات السابقة المختارة، لمعرفة ما وصل إليه الباحثون السابقون وما هي طرق وآلية التحليل المتبعة في معالجة المشكلة في بحوثهم، وما هي التحديات الذي واجهتهم، وما هي التوصيات التي خرجت بها تلك البحوث الذي يستطيع القارئ الاستفادة منها، ولا تغفل مجموعة المجلة البحثية أن هناك معايير عند اختيار الدراسات السابقة لتكون ذات قيمة في الإثراء العلمي المضافة في تحليل المشكلة بصورة أوضح وأعمق، ومن بعد ما يتم الانتهاء من التحليل وتجميع الدراسات السابقة وكتابة ما توصلت إليه المجموعة والاجتماع معهم من بعد الإعلان على التوقيت والمكان، وتحضير عرض تقديمي ليكون واضحا لهم وشاملا لجميع النقاط، ومن بعد الاجتماع ومناقشة الورقة يتم تلخيص كل النقاط المهمة وتقييمها لتقديمها بصورة جيدة لتكون ورقة بحثية ذات قيمة عالية المستوى من حيث الجودة العلمية، ليستفاد منها في جميع القطاعات الخاصة والحكومية والمهتمين بإدارة الأعمال، والإعلان عنها كنوع من التسويق لها، ولتكون متاحة في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، ويا حبذا لو يتم الاجتماع بمثل هؤلاء الكوكبة من المهتمين واحتوائهم ليتم تشجيع جميع الطلبة على تفعيل المجلة البحثية الإلكترونية؛ لتقوم بنشر البحوث العلمية وليتم مناقشتها كنموذج بحثي يحتذى به.
وتظل الأفكار تتوالى في العقول النيرة، لمن يبحث في التجديد والتطوير لخدمة البلد وتقديرها في تطويرها على النحو المرضي مع مر الزمان، تابعين أثر سلطاننا الراحل (السلطان قابوس) طيب الله ثراه، ليكمل مشواره السلطان (هيثم بن طارق) – أطال الله عمره.