مدرسة الهداية تحتفي بتكريم ١٩٣ حافظا وحافظة برعاية المكرمة الدكتورة ريا المنذرية
الخابورة- عائشة بنت سيف السعيدية
كما هي عادتها تألقت مدرسة الهداية للتعليم الأساسي (1-12) في احتفالها بالمجيدين من حفظتها وحافظاتها لكتاب الله تعالى حرصا منها على مواصلة المسير في هذا الجانب التربوي الروحي الذي يدعم بناءالانسان النافع لنفسه ولوطنه غير غافل عن بقاء الصلة المتينة بربه وخالقهوبكتابه الكريم.
جاء حفل هذا العام برعاية المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضو مجلس الدولة ورئيسة قسم المناهج والتدريس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وبحضور مديرة المدرسة ليلى المقبالية والمديرة المساعدة فايزة الأنصارية والطلبة المكرمين وأمهاتهم ومجلس أولياء أمور المدرسة والهيئتين الادارية والتدريسية والمشرفات على متابعة الحفظة.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم من إحدى الطالبات الحافظات ثم فقرة تهلولة الختام وكلمة راعية الحفل التي تحدثت فيها عن أهمية مثل هذاالحراك التربوي للعناية بالطالب الإنسان الذي لا يقوم هذا الوطن إلا بهوأعربت عن سعادتها وفخرها لمشاركة هؤلاء النخبة المميزة من الحفظة هذاالانجاز الرائع والمميز.
ثم تم تقديم عرض مرئي للانجازات التي حققتها مدرسة الهداية للتعليم الأساسي (١_١٢) في مجال رعايتها وعنايتها بطلبتها في حفظ القرآنالكريم على مستوى الحفظ ومستوى اتقان التلاوة من إنطلاق المسابقة إلىهذا العام.
بعدها تم دعوة المكرمة راعية الحفل لتكريم المشرفات على مسابقة القرآنالكريم في المدرسة واللواتي قمن بمتابعة الطلبة المكرمين حتى أنهو المقرر
ثم تلاها تكريم الطلبة المجيدين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم الذين حققوا مراكز متقدمة على مستوى الولاية وتأهلوا على مستوى المحافظة في مسابقةحفظ القرآن الكريم وتكريم أمهاتهم اللواتي كن أكثر حرصا على متابعتهم وتمكنهم.
بعدها تم تكريم الحفظة من الحلقة الأولى للصفوف 1-4 والذين بلغ عددهم 105 حافظا وحافظة. ثم استراحة لتناول القهوة وبعدها شاركت المنشدة بثينة الصبحية الكلمات المعبرة بصوتها المرهف الذي يزيد الشغف والحماس لمواصلة المشوار في الحفظ والتميز. بعدها تم تكريم الحافظات من الحلقة الثانية للصفوف 5-12 على مستويي الحفظ واتقان التلاوة .
وختام الحفل بالدعاء والتقاط الصور التذكارية الجماعية للمكرمة راعية الحفل مع الحفظة والحافظات.
وقد عبرت المكرمة الدكتورة ريا المنذرية عن رعايتها لهذا الحفل البهيج بقولها:
تشرفت اليوم برعاية حفل المجيدين في حفظ القرآن الكريم من طلبة مدرسة الهداية للتعليم الأساسي، في تظاهرة تربوية تعليمية راقية استثمرت في مالا يقل عن ٢٠٠ طالب وطالبة بتحفيزهم على حفظ القرآن الكريم، لتترجم المدرسة بذلك مبدأ أن التعليم بناء للإنسان.
كان الحفل هادفا راقيا اتسمت أجواؤه بالبهجة واستشعار عظمة الحصاد؛ حيث شهد تكريم فئات عديدة من حفظة القرآن الكريم ومشرفاتهم، بالإضافة إلى أمهات بعضهم في إشارة إلى أهمية الشراكة ببن المدرسة وأولياءالأمور.
دروس تربوية عظيمة قرأتها في تفاصيل الحفل، وأشعرتني بالفخر بأبناء وطني وهم يأخذون بأيادي بعضهم لصنع مستقبل أفضل لوطنهم وأمتهموإنسانيتهم.
كل الشكر والتقدير لمدرسة الهداية –إداريات ومعلمات – على هذه اللفتة الراقية والمساعي النبيلة في تحفيز طلبة المدرسة وتوجيههم لكل ما يبنيشخصياتهم بأفضل صورة من أجل حاضرهم ومستقبلهم.
كما أعربت مديرة المدرسة ليلى المقبالية عن امتنانها العميق للمكرمة الدكتورة ريا المنذرية على رعايتها الكريمة لهذا الحفل المبارك فقد كانت إضافة بهيجة ومشرفة زادت حفلنا فرحا وحبورا.. وتقدمت بالشكر الجزيل لكل من ساهمفي إخراج الحفل بهذه الصورة المشرفة ومساهمات أصحاب الخير لتكريمهذه الفئة خاصة أولياء الأمور الكرام والشركات الداعمة والهيئة الإدارية والتدريسية وكذلك الشكر موصول لإدارة نادي الخابورة لمساندتهم لنا لإقامة الحفل في قاعة النادي. بارك الله خطى الجميع وجعله في ميزان حسناتهم.
وفي حوار مع الطالبات المجيدات المكرمات تحدثت الطالبة النهروان بنتسالم الربيعية من الصف الثاني عشر فقالت: أشرقت شمس السادسوالعشرين من شعبان لعام أربعة وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة النبويةالشريفة الطاهرة، تزهو بلباس النور يصدح بالآفاق، يشع من قلوب عمرتزواياها القرآن الكريم، قلوب ألفت الحكمة والتأم شملها وأرتقت همتها العاليةتعانق هامات السحاب.
توجت في حفل بهي، زانت أركانه الآيات العظيمة وانسجمت في عقد لؤلؤييخطف الألباب.
مئتان من الحفظة على منصة التتويج فوق رؤوسهم تيجان الكرامة وفيقلوبهم مصابيح الهداية.
لوحة مكتملة المعالم تقشعر منها أبدان الذين قال الله تعالى عنهم: {إِنَّمَاٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (2) الأنفال
وأضافت الطالبة ضياء بنت سالم المقبالية من الصف العاشر الأساسيبقولها: رحلة قرآنية امتدت سنوات عديدة منذ كنت في الصف الأول وها أنذافي الصف العاشر وأحظى ولله الحمد والمنة بتمثيل المدرسة سنويا فيمسابقة القرآن الكريم على مستوى الولاية.. فيالها من رحلة إيمانية أنارت ليطريق العلم والبركات وكل الشكر والتقدير لمدرستي الحبيبة على اهتمامهاالبالغ بمسابقة القرآن الكريم.
وعبرت أمهات الطلبة عن فرحتهن بهذا الإنجاز المشرف وتقديرهن للجهودالطيبة من قبل المدرسة . ففي حوارمع ميمونة الكيومية قالت: بدايةً أقول أنالناس سواسية عند الله تعالى يوم القيامة إلا حافظ القرآن فإنه مع السفرةالكرام البررة، وكل الناس يفرون من بعضهم إلا حافظ القرآن يبحث عنوالديه ليلبسهما تاج الوقار، فهنيئاً لابنتي فرح وميار وهنيئاً لي ولوالدهما.
وهنيئاً لمن سعى لهكذا مسابقة مديرة المدرسة الفاضلة التي لا تألوا جهداً لاتمام هذه المسابقة سنوياً. هنيئاً للمعلمات المتألقات اللاتي صبرن وكافحنللاشراف على الحفظة رغم الصعاب وضيق الوقت وكثرة الأعباء.
وأضافت لها خديجة السعيدية:الحمد لله الذي سخرنا لنكون ممن من عليهالله تعالى بمتابعة حفظ كتاب الله وتجويده مع ابنائه وأسأل الله التيسير فيذلك في قادم الايام وان يكون خالصا لوجهه الكريم
وكلمة حق وشكر وتقدير كذلك للجنود الذين يعملون في الخفاء وهم من سعىلهذا التكريم والمتابعة من ادارة مدرسة الهداية وهم من يحفز طاقتنا للعملوللمثابرة والمتابعه نسأل الله التيسير والتوفيق للجميع ليصبح القرآن الكريمربيع قلوبنا ونور صدورنا في الدنيا والاخرة.