((سادن الضاد))
د. أحمد محمد الشربيني
مهداة إلى الدكتور سيف بن سليمان المعمري مشرف اللغة العربية بمحافظة جنوب الباطنة
بمناسبة زيارته الكريمة لمدرسة الكحل ضمن وفد تربوي رفيع ضم كوكبة من مشرفي اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم العمانية
**************
مآثرُ الضادِ من سيفٍ ومن أثرِ
**بمشرقِ الكحلِ ترعى موئلَ الثمرِ
لأن حبرًا أثيلاً سوف يرشدهم
**بثاقب العلم والأبحاث والنظرِ
فمعمرُ الوفدِ ربانٌ لكوكبةٍ
**معطارُ نُصحٍ أثيلُ السمتِ والفِكَرِ
أمضى السنين يلبي تاج عزته
**ويَعْهَدُ الغرسَ في قيظٍ وفي مَطرِ
زار الفصولَ يُساقي زهرَ موطنهِ
**ويسكب الشهدَ في بدوٍ وفي حضرِ
وصنوه جابري ديماء يترعنا
**وينشرُ الجودَ في طيءٍ وفي مُضَرِ
وزيدُه مشرفُ الهيماءِ يثلجنا
**فيخطرُ القلبُ في نيلٍ بلا حذرِ
سميرهُ سادنُ الفرسانِ يَقدُمنا
**يشدُّ أزرًا بحبلِ الحُبِّ لا النُّذرِ!!
فرافقوكَ وفي أستاذهم ثقةٌ
**أن المُجِدَّ سيلقي يانع الأثرِ
وعاهدوك وفي فرسانهم أملٌ
**ورائدُ النَّحلِ يحكي قصةَ السَّحَرِ
فيسبحُ النشءُ في أُفْقٍ بلاشُهبِ
**وتنجبُ الكحلُ أَجيالاً من النُّسُرِ
ويمرحُ العلمُ في روضٍ بلاوَجَلِ
**ليبدعَ الشِّبلُ ديوانًا على قَدَرِ
فيا خبيرًا سقى كحلاً بلاديمٍ
**وعطَّر الدَّارَ من علمٍ ومن ظَفَرِ
أضِف إلى حنكةِ الأستاذِ خبرته
**بوافر النَّحوِ والآدابِ والصُّورِ
أعِد على مسمعِ الإشرافِ غايته
**برايةِ الإرثِ والإبداعِ والدُّرَرِ
وقلعةُ الكحلِ تهدي معمر الشيمِ
**باقاتِ حبٍ نبيلِ المدحِ كالقمرِ.