قصص وروايات
أحلامٌ مبعثرة
مزنة بنت سعيد البلوشية
تلك الأحلام المبعثرة، لم تنتابها قطّ يقظة، تارةً نتركها، وتارةً ننساها، وتارة نقول بأنها شِبهُ مستحيلة.
هل أصبحت في سُباتٍ عميق؟
هل أنتظر دقات المنبّه؟ أم أنها سترحل للأبد ولن يبقى لها شهيق أو زفير؟
أَمْ أنها تنتظر موعداً لتصبح حقيقة؟
هذه الأحلام الكبيرة، ليست حلم الطفولة الزائف، ولا حلم مراهقة متجدد، بل حلم شابٍّ ابتسم في مُحيّاه.
أتساءل دوماً: هل حان تجميع شتاتها، أم آنَ لها أن تصبح حقيقة في مفاجآت الحياة المستمرّة؟
تلك الأحلام الجميلة لا ينبغي لها أن تموت قبل أن تظهر، وتصمد في سماء الطموحات المرهفة، تلك الأحلام الجميلة لا ينبغي لها أن تتلاشى قبل أوانها، تلك الأحلام الجميلة تبدو وكأنها معلّقة برائحة الليمون، كي لا يمسّها كل من أراد تدميرها إلى أشلاء صغيرة، تلك الأحلام الجميلة،
طاهرة، نقية، منعشة.