فقد بين السطور
قيس الفارسي
شهقة فصول الشتاء
وسماء العتاب المعتكفة!
ودموع الليل الصامتة
وقصتي بين ظلال القبور العتيقة!
شهقات علقت في روحي
عتيق كالليل!
شرودي مبهم
وهل أنا أهلوس حولي؟
عتيق منذ أزمن
وخالد بين طيات حروفي
كتاب قديم مرمي
بناء عتيق به وحيدا
هل أنا ميت!
أم الروح لا تستطيع أن تكتنفني
شرور في أطراف بلدتي
واحسرتاه من روحي
أبيت لها الرحيل!
فلماذا تعتضدني
كم مرة أذود عتيقا!
هل سأسامحك يا خيالي
أم أنني سأرحل بسفينتي المهترئة؟
خلف شباك منزلي القديم
وتحت أسطول أفكاري المبهمة
ودعوات تملئها ضحكات الحزن الشديد
من سيرويني يسعد بوجودي؟
من أنا؟
ولماذا أحكي وأقص بأحباري
هل يفهمني أحد؟!
أم أنني مهلوسة!
خيال!
هبة من تفاصيل مهترئة
ومدينة خالية جدا!
هل حقًا مرعب؟
إذًا لماذا أبتسم وأنا هنا؟
خضم لا ينفذ مني أنا
أحكي عنه وأنا مشرد حقا
مقلتي عيني برزت
وشعور الحزن لا ينفذ
رغب أني وحيدًا هنا
أعيش
أحاول أن أجدك بين أحضان أسرار أفكاري
لكنني لا أجدك
إلا بين قلمي وحبري وأوراقي
فأين رحلت؟!
أريدك حقا؛ فعد!
فقد نفذت روحي حقا