انتهت انتخابات مجالس البلديات…كلمة يجب أن تقال
خوله كامل الكردي
قدمت سلطنة عُمان في ديسمبر كانون الأول الماضي من العام 2022 نموذجاً راقياً ومشرفاً في العملية الانتخابية التي تمت لاختيار أعضاء مجالس البلديات، ولقد أظهرت جواً انتخابياً يتسم بالسلاسة والهدوء وأريحية شعر معها المواطنون بسهولة الإجراءات وسرعتها؛ حيث إن الناخب يستطيع أن يدلي بصوته وهو في منزله أو في عمله أو في جامعته من غير أن يتكبد مشاق الذهاب إلى المركز الانتخابي ليختار مرشحه الذي يمثله ويؤمن ببرنامجه الانتخابي، والذي يرى فيه الشخص الذي يستحق لينال منصب عضو مجلس بلديته.
انتخابات مجالس البلديات والتي جرت في سلطنة عُمان إنما تضفي نكهة خاصة على العملية الانتخابية برمتها؛ وذلك لسهولة القيام بعملية الاقتراع مما يُشعر الناخب بحالة من الارتياح وسهولة الإدلاء بصوته وهو في مكانه من غير تعقيدات بيروقراطية مملة أو عقبات تنتشر في كثير من الدول. وإذ تقدم سلطنة عُمان مثالاً يحتذى به وهي ما زالت تنفذ رؤيتها لعام 2040؛ لتسير على درب الحداثة والتطور بكل خطى ثابتة وراسخة، جنباً إلى جنب لتحقيق طموحاتها المستقبلية باعتماد التكنولوجيا في كافة المجالات، والشروع بخطوات استباقية في هذا المضمار، بانتهاج سياسة الأخذ بأحدث ما توصل إليه العصر لنهضة السلطنة وتنميتها، ومتوافقة مع قيمها ومبادئها الإسلامية السمحاء.
هذه هي سلطنة عُمان الدولة الحديثة الواعدة، والعريقة بجذورها الضاربة في أعماق التاريخ؛ فهي عنوان الحضارة الإنسانية الأصيلة النابعة من عروبتها والدين الإسلامي الحنيف، تعرف كيف تحجز لها مقعداً يليق بميراثها الحضاري والثقافي بين دول العالم.
فكل التحية والاحترام لسلطنة عُمان الخير، ولشعبها الطيب الأصيل.