لو أن للحلم بداية!
آيـة اليحمـدية
في خَلوةِ اللـيل، في ذاك الظلام الناعم، لا بأس بأن نشعر بقليل من سوء الأيام، أو ذكرياتٍ لن تعود، ولا أثر لها حاليًا، رُبمّـا انغمست بأيامٍ عصيبة، لن تستطيع تدارك الحياة فيهـا، أو تمكنت من الوقوف على يديك ذات يوم، أنت الآن يستحيل أن تنظر للخلف، حتى وإن تعثرت مجددًا، انظر لتلك النقطة العمياء، الحـق ذاك الثّغر الذي لا يراه سِواك، أنت من يستحق أن يعيش الحياة كما يشاء، وكما يريد، وكما يتمنى أن يعيش، أنت الآن ستواجه ما واجهته يومًا ولكن!! لست شخصك القديم، ولست بقلبك الأليم، ولن تكون ذاك، أنت في مقامٍ تستحقه، انْتَمِ للذي تمنيته يومًا، واختر الذي جُبِرت عليه ظُلمًا، وامسك بالألوان الدامسة، واطمسها على أرضِ اليابسة، اجعل من حبرها لونًا يتلوّن بها مسارك القادم، خطوات للأمام ستُصبح باهية، مستبشرة، مُلوّنة بلونك المُختار بيدك، لا تلتفت، حتى لرِياح الصحراء العارية، وهذا ما تستحقه الحياة، وهذا ما أثبتّهُ أنت! أن تكون المُسيطر عليها، ألا تكون سهلًا كطِفلٍ يكتب جملةً اسمية!! كُن كما أردت أنت أن تكون، وكما تعاهدنا، لا مجال للتحكم بك، ولا للفرض عليك، ولا للفاشلين مكانٌ بينك وحلمك، ستصل على رغم كل تعريات الحياة، لا تنقض العهد الذي بيننا، ولا تُؤجّل وعدي، كُن كما تعاهدنا.