أنيسة بنت رزيق الرحبية
أقلام انطفأت بعد السطوع!
وكلمات تبعثرت بعد القوام.
وجمل لا ترضى بتكوين خاطرة.
وفكر يأبى أن يأتي بفكرة.
ما الأمر؟
أخذت مني أقلامي، أم أثلج الشتاء حبرها.
أجفت مجدداً، أم فترة العجاف جاءت؟
ما الأمر؟
البعثرة الحاصلة؛ ما سببها؟
الشتات الموجود؛ ما سره؟
قل لي يا قلمي، ما بك؟!
لا تجعلني في الأمر حائرة.
و بالأعذار أنا آتية.
قلمي حبيبي.
قل لي؛ لعلي آتيك بالحلول الجابرة.
قل لي؛ لعلي بالشغف أنا عائدة.
قل لي؛ فلا تجعلني مشتتة.
وأبحث عن كل شيء يجعلك بالحالة الفائضة.
يا قلم..
وكم أنتَ أحب العالمين إلي وإلى قلبي!
كلمني؛ فأنا سامعة منصتة.
تحدث معي ولا تكتم الحادثة.
اسكب مدامعك؛ لأجمع منها واقعة.
وتعال في حضني؛ فإني لك حاضنة.
أزيل فترة الهموم العاتمة.
أعيدك لسيرتك الساطعة.
عندما كنت تحلق بأجنحة لامعة.
عندما كنت تمطر بقطرات دافئة.
عندما كنت غيمة في السماء سائرة.
يا قلم..
فأنا لا أرضى بأن تكون في الحالة الساكنة.
انهض وقم.
حدث وقل.
أفِضْ من حبرك يا نجمة بارقة.
وابدأ رحلتك.
وانطلق بمجدك.
وافخر بإنجازك.
وصِل بحلمك إلى السماء النيرة.
صِل بحلمك إلى الفضاء الواسع.
أنتَ قلب، والقلب لا بد أن ينبض.
