قصص وروايات
رحم القدر
بقلم : عبير الحاتمية
من ترانيم الماضي نخرج جنيناً يحمله رحم القدر، نأخذ من الأمس عبرة، ومن الحاضر حذرا، وللمستقبل خبرة..
نخطئ ثم نتوب، ومن يشعر بذنبه لا يعاود فكره فيه، وإذا باح به لغيره لا يعني حبه له ورغبته في مداومته.
من يمتلك قلبك ويبوح لك بسره فلا تجعل لسانك سِكينًا
تنهك به نفسه ببوح ما همس به لك لغيرك، فلكل زمان حديث، ولكل واقعة حكم، ولكل فاحشة شيطان يسلط كيده لك؛ كي يغويك ويوقع بك في الوحل…!!!
أصبحت الضمائر ميتة، والعقول مشتتة، ويتخذ العقل حكماً وقت غضبه، ويرخي نفسه وقت فرحه، ويدبر كيده وقت رغبته في الحصول على ملذاته..
لا تستغل طيبة الأبرياء لتكتشف ما تكنه صدورهم؛ فمن يمتلك البراءة سيجعلك محيطه الوحيد ليبعث مشاعره وانفعالاته، فكن خير مليك ومحوى أمين لدواخله…!!!