أيها المدير
الشاعر هلال الشيادي
رسالة لكل مدير ومسؤول في كل مؤسسة من مؤسسات الوطن العامة والخاصة.
أدمنَ المجدّ علُوّاً وارتيادا
ومضى يُمسك للعزم قيادا
مثلَ ربان على اللجةِ ماضٍ
يتحدى الريحَ والموجَ جهادا
أيها القائدُ يا روحا، عليها
كل روح أُلهمت منك الرشادا
بوصلاتُ كل توجيه وأمرٍ
منك والعقلُ لها كان العمادا
خطوُك التخطيطُ والحزمُ حزامٌ
إن مضى رأيُكَ كي يبغي المرادا
ذهبُ الوقتِ على كفيك يغدو
منجزا يعلو وتاريخا مُشادا
يا مديرا حولك الأعمالُ دارت
لتناجيك اقترابا وابتعادا
أيها الفلاحُ في حقل المساعي
طبتَ بالإخلاص غرسا وحصادا
تغرس الفكرةَ تسقيها عقولا
ثم تنمو ثم تجنيها سدادا
حين ناديتَ فريقا للمعالي
يعملُ الكل المنادي والمنادى
يسهلُ الإنجازُ إذ نأتيه جمعا
ويكون الصعبُ إذ نمضي فرادى
فرحةُ النُجحِ اقتسمها باعتدال
تذبَلُ الفرحةُ تحويها انفرادا
تحت ظلِ الودِ كم يَجمُلُ سعيٌ
وجميلُ الخُلْقِ في الأعمال سادا
لا تَمِلْ من دون ذاتٍ نحو ذاتٍ
وابقَ بين الكل وسْطاً وحيادا
وكما تشرقُ بالمدح سرورا
أبْدِ سعدا حينما تُلقي انتقادا
بيئةُ الأعمالِ إن كان ثراها
محضَ حبٍ تُثمرُ الفوز فؤادا
ببياضٍ مِن أماناتٍ وصدقٍ
لا ترى الغشَّ يغشّيها سوادا
طهُرتْ من كل قبحٍ يعتريها
حين تمحو من زواياها الفسادا
كلُ مَن في الحقل لا يسعى لذاتٍ
إنما يسعون يُعلون البلادا
أَدِرِ الأفلاجَ في كل السواقي
باقتصادٍ تعلِ للأرض اقتصادا
الإداراتُ فنونٌ وعطاءٌ
أتقنِ الفنَ يكن للمجدِ زادا
همُّك الأولُ ربُ الكون دوما
ثم هذا الوطنُ العالي عمادا
من هنا الجيلُ سيعلو وسيزهو
ومنارُ العلمِ فيهم يتهادى
في صفوفِ العلمِ دارتْ حلقاتٌ
في مداراتِ مديرٍ قد أجادا
فتراهُ مثلَ سلكٍ من حريرٍ
وبه اللؤلؤُ يصطفُّ اتقادا
بابتكار الفكرِ يمضي بشموخ
فيكون الأمرُ ما كان أرادا
وعلى المدرسةِ الأحلامُ تغدو
منجزاتٍ غمرتْ سهلا وهادا
يا مديرينَ ألا أنتم قلوبٌ
نبضتْ كي تُحْييَ الأرض اتحادا
فلتكونوا واحداً في كل جمعٍ
وجميعاً واحدا راحَ وعادا
جمعتكم إدارة ونقاء
🌛هلال بن سيف الشيادي🌜