تربية العسل مهنة مربحة وتحتاج للصبر والتسويق الجيد
صحار – سعيد الهنداسي
تصوير : محمد الجهوري
في الخيمة المخصصة للتسوق بمهرجان صحار يتواجد خالد المعمري صاحب محل يبياب وبرم لتربية العسل هذا الشاب العماني بطموحه الكبير يسعى الى ان يكون لهم اسمه الخاص في عالم العسل العماني تحدث الينا عن هذه التجربة الرائعة وكيف كانت البداية ليصل اليوم لهذا الحضور الرائع.
يبياب برم :
تحدث خالد المعمري عن حضوره في المعرض قائلا: أشارك في المعرض المصاحب لمهرجان صحار من خلال محل (يبياب وبرم) والمتخصص في العسل العماني وبادرته أولا في سؤالي عن سبب اختيار يبياب وبرم اسما لمحله فقال: تواجدي هنا في المعرض خطوة رائعة بالنسبة لي حيث اوفر مختلف أنواع العسل من عسل السدر وعسل السمر والزهور واللبان واتوفر القهوة العربية والسمن البلدي وزيت الزيتون ويعود اسم يبياب الى تسمية السدر قريبا واما البرم فبقصد به السمر.
حرفة الأجداد:
ويتحدث خالد المعمري عن سبب امتهانه لمهنة تربية النحل لاستخراج العسل بقوله: تعلمتها من اجدادي وابائي السابقين في منطقة فزح بولاية لوى وكانت بداياتي بسيطة من خلال عدد من الصناديق الخاصة بعسل النحل ثم تطورت الى ورشات في مختلف محافظات السلطنة توفر لنا مجموعة من العسل ولدينا مناحل خاصة.
أنواع العسل:
وعن أنواع العسل والفوارق المختلفة يتحدث المعمري من واقع تجربته يكون الاختلاف في ان لكل مكان عسله الخاص به في ينقل تتميز عسل السدر وفي محافظة ظفار يتواجد عسل اللبان ، ولكل نوع صفاته وخصائصه فعسل الزهور يكون خفيفا واكثر حلاوة ويقبل عليها الأطفال كثيرا ، فيما يكون عسل السمر للأمراض كالكحة والسعال والاحتقان ، بينما يكون عسل السدر ذو فائدة كبيرة في المأكولات ويبقى عسل اللبان يقبل عليه من يعشق اللبان فيجد فيه مبتغاه والاسعار تتفاوت ويبقى عسل السمر حولي هو الاغلى والعسل الحالي اقل سعرا والعكس عسل السدر يكون القديم ارخص وعسل السدر الجديد اغلى .
بين الهواية والاحتراف:
وعن مدى تجربته في تربية العسل يتحدث المعمري عن هذه التجربة بقوله: شخصيا أجد نفسي لا زلت في مرحلة الهواية في تربية عسل النحل وأسعى بلا أدني شك الى ان أكون محترفا في تربية العسل ولدينا هنا لباس خاص بتربية العسل يحمينا من قرصات النحل وخاصة في مسم عسل السدر وهنام مقولة بان قرصة عسل النحل تشفي من الامراض وهذا ما يتميز به الصينيين تحديدا في العلاج بقرص عسل النحل.
لمسات جمالية:
ويضيف خالد المعمري في حديثه عن اللمسات الجمالية التي يضعها في تغليف العسل بقوله: لدينا اشكال واحجام مختلف للعلب التي يتم فيها تعبئة العسل على حسب اذواق العملاء يتم فيسه كتابة العبارات الخاصة بالعميل بأشكال جميلة ويبقى مثل هذه المشاريع تعود بالفائدة على مربي النحل ولا بد من التعب في سبيل حب المهنة.
مشاركات متعددة:
وحول مشاركاته في المهرجانات ومدى استفادته منها يأكد عليها المعمري بقوله: لله الحمد شاركت في العديد من المهرجانات والتظاهرات المختلفة والفعاليات المتعددة الخاصة بالعسل العماني وأصبح اسم الشركة ماركة معروفة بين زوار هذه المعارض وأستطيع معرفة الفوارق بين العسل الطبيعي والعسل الاخر من خلال التذوق كخبرة لمربي العسل وطعم العسل وادعوا الشباب ان يقبلوا على مثل هذه الحرف والمهن لما لها من فائدة تعود عليهم .