اليوم الوطنيّ المجيد
شيخة بنت سالم الزّهيميّة
يُشرِف العُمانيونَ مِنْ عَلياءِ أبراجِ عُمان السّامِقةِ نحو آفاقٍ رَحْبةٍ مُمتدَّةٍ من أقصى جبالِها إلى أقصى سهولِها، من مُسَندَم إلى ظَفَارِ الخضراء، بِقيادةِ جلالةِ السُّلطان هيثمِ بنِ طارِقٍ المُعظّم أيَّدهُ الله ورعاه، مُشرَئبَّةً أنظارُهم للِرُقيّ ببلادِهم عُمان، وقد أَعْلتِ الأُمَمُ مناقِبَهُم، وأعظَمتْ شُعوبُ الأرض ساسَتُها وقادتُها أفعالَهم، بَلَغوا المجدَ بأروَاحِهِمُ المُناضِلة، المُلطَّخةِ بأحمرِ الحُبِّ وأبيضِ السَّلامِ وخُضرَةِ جِنانِ أرضِهم وغِراسِ الخيرِ، العُمانيونَ الأوفياءُ الأكارِمُ فُطِرتْ على حُبِّ عُمانَ قُلوبُهم، ومَضت في خِدْمَةِ الأرضِ أجسادُهم، فكانوا لها “حرسا شديدًا وشُهُبَا”….
هذا الميلادُ النوفمبريُّ يُجدِّدُ الحُبَّ ويبعَثُ السَّلام، ويُثبتُ بجدارةٍ أن عُمانَ علمٌ في مناهجِ البناءِ والحِكمةِ والعيشِ المُنصهِر كُلُّهُ مع كُلِّه في واقعٍ جسدَتهُ الكثيرُ من المواقف، كالأنواء المَناخيَّة التي تأثرت بها سلطنة عمان، فلم يُثنِهم شاهينُ بل كانوا لها الدِّرعَ والحِصنَ الحصينَ، والكثيرُ مِنَ الكُتَّابِ في الشَّرقِ والغرب أنصفوا رِواية الزمنِ حين كتبوا في أهل هذهِ البلاد عن سديدِ ما يقولونَهُ ويفعلونهُ، سيماهُم في وُجوهِهِم من أثر خيرِ الإنسانية.
هي ذي عُمانُ الإنسانِ التي لا تُنبِتُ إلا طيِّبا، وهو ذا المواطنُ العُمانيُّ، يتغنّى بعليائهِ ليبعثَ تهانِيَهُ وصادِقَ دُعائِهِ إلى جلالة السُّلطان المُعظَّم، مُتذكِّرًا مآثِر قابوسَ المحفورةَ في القلبِ قبلَ الذَّاكرة، فهنيئًا لعُمانَ شعبُها، وهنيِئا لِشَعبِها حُبُّها.