18 نوفمبر والعهد المتجدد بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم
عبد الملك بن مهنا الهنائي
هيبة 18 نوفمبر .. يأتي ذلك التاريخ حافلا بالأماني والمعطيات، ففي العام 1940م كانت بشرى لميلاد زعيم يرى النور لتتفتح معه آمال شعب وتطلعاته يعيش بدائيات البدائيات.. فبعد أن تأهل وبصيرته رأت العالم كيف يكون وهو يتربى ويترعرع في بيت المُلك العظيم الحافل بالثقافة والكياسة والحكمة، يأتي جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور وهو في عمر الثلاثين بعدما لملم قضايا وطنه وأمته، وعاصر العالم الآخر بتقدمه وازدهاره ومرئياته.. ليظهر للعالم بأنه سيفجر عصرا جديدا لوطنه ولأمته وللعالم؛ بحيث يصبح مزدهراً نامياً متطوراً، ومتوشحا برؤية أساسها الوحدة والسلام والمصلحة المشتركة دون ضجيج ومبالغات..
وتتواصل المسيرة المباركة متجددة بكل صلابة وحكمة وحنكة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم هذه الشخصية المتأصلة منهجاً ودراية وبُعد نظرٍ، متمكنة بلا تهويل ولا ضجيج سالكاً خطى جلالة السلطان الراحل -طيب الله ثراه- الذي وضع فيه تحمل الأمانة لحاضر الوطن العزيز ومستقبله ومواطنيه الأوفياء؛ لتبقى عُمان وإنجازاتها في نماء وازدهار ورخاء واستقرار، ولن يتخطى القائد الملهم رؤى الأب المؤسس لنهضة عمان الحديثة؛ فجعل الثامن عشر من نوفمبر هو اليوم الوطني الذي تسجل عُمان إنجازاتها الشامخة، وتؤكد للعالم أن المسيرة منذ عام 1970م هي ذاتها متأصلة ومستمرة، يد تعمل للبناء والتطوير في الداخل ويد تمد صداقاتها للخارج أساسها السلم والإخاء والتقارب بين الشعوب..
ومع بدء النهضة المتجددة في الحادي عشر من يناير 2020م يؤكد مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم السير على النهج القويم للسلطان الراحل -طيب الله ثراه- والتأسى بخطاه النيرة..، وهكذا تمضى عُمان بخطوات مدروسة ورؤى موزونة من أجل مستقبل مشرق مزدهر، وتأتي رؤية عمان 2040 لترسم خارطة طريق بدأت ثمارها الأولى، وما دعم المحافظات، وهيكلة الدولة، والتوازن المالي، والاهتمام بالتعليم والشباب، وتنمية الاقتصاد وغيرها من المجالات إلا فاتحة أمل مشرق لهذا الوطن العزيز ومواطنيه الأوفياء .
وتبقى هيبة 18 نوفمبر داعمة لما هو آت من عطاء هيثم العطاء وهيبة عمان الشامخ لينعم هذا البلد الطيب بمنجزات عهده السعيد، ويجني ثمار خططه المدروسة بهيكلية حديثة أساسها الإنسان، وأركانها كل جزء من عمان .
حفظ الله وطننا الغالي، ووفق سلطاننا المعظم لما فيه بناء دولة عظيمة تواكب إنجازاتها التطورات العالمية تكنلوجياً وتقنياً وصناعياً ..