2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

المحطة النوفمبرية المجيدة

الدكتور: سعيد بن راشد بن سعيد الراشدي

تمرُ هذه الأيام في نفوسنا نحن –العمانيين- مناسبة وطنية عزيزة غالية على قلوبنا جميعاً، مناسبة عشناها منذُ أكثرَ من خمسين عاماً، وما زلنا نعيشها ونشتاقُ لها في كل عامٍ وبكل لهفة نسترجع بها ذكرى عطرةً مجيدة من عمر نهضتنا المباركة التي أرسى دعائمها، وأسس بنيانها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنةِ يا رب العالمين.

نعم، فهي مناسبة وطنية غالية على نفوسنا نحنُ –العمانيين- فأريجها يعطر كل شبرٍ من عُماننا الغالية من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها، ومن أقصى غربها إلى أقصى شرقها نسترجعُ من خلالها نحن –العمانيين- تلك الذكريات الجميلة الرائعة، ونقفُ وقفةً وطنية شامخة في جميع محطاتها النوفمبرية الرائعة منذُ عام 1970.

نعم، فهي محطة الثامن عشر من نوفمبر المجيد عيدنا الوطني الثاني والخمسين المجيد هذه المحطة والذكرى النوفمبرية المجيدة، فبعد أن تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- الحُكمَ في البلادِ وبالتحديد في 23 من يوليو من عام 1970، قال كلمته المشهورة: “أيها الشعبُ، سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سُعداء لمستقبل أفضل، وعلى كل واحد منكم المساعدة في هذا الواجب”.

وقد أشرقت شمسُ نهضتنا المباركة بكل قوةٍ وعزيمة؛ لتحقيق أهدافها تحت قيادته الحكيمة -طيب الله ثراه- على مدى خمسين عاماً؛ لتصبح عماننا تُضاهي دول العالم في التقدمِ والازدهار، وها نحنُ بعد اثنين وخمسين عاماً السفينةُ تُبحرُ بكل قوة وبفكر مستنير وبقيادة حكيمة راسخة تحت قيادة من عقد العزم على بذل المزيدِ والمزيد لتبقى عماننا العزيزة شامخةً شموخ جبالها الغراء مولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه؛ لتُكمل المسير والبناء والعطاء؛ ليعيش المواطن العماني وكل من يقيم على تراب هذه الأرض الطيبة في أمن ورخاء وسعادة.

ففي الحادي عشر من يناير من عام 2020م تولى مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وقد عقدَ العزمَ على أن يُكمل المسير بكل جدٍ واجتهاد، وأن ينتهج نهج خطى السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه؛ للوصولِ بعمانَ وأهلها إلى أفاقٍ أرحب من النماء والاستقرار، والسعي لبناء المستقبل الزاهر لعمانَ وأهلها الكرام، والحرص كل الحرص على حماية مكتسبات الوطن العزيز، ولن يتأتى هذا إلا بمشاركة أبناء عمان الأوفياء جميعهم في البناء والتنمية.

فلقد وجه جلالته -حفظه الله ورعاه- بالاعتناء بالشباب العماني ورعايتهم والاستماع لهم؛ لأنهم هم بُناة المستقبل وركائزه المتينة التي يُعتمد عليها في دفع عجلة التنمية في البلاد، وعليهم الاعتماد في بناء النهضة المتجددة والمستقبلية لعُماننا العزيزة.

والمتأمل لما تحقق من منجزاتٍ عظيمة جسيمة وفي كل القطاعات بوطننا العزيز؛ يكون لزاماً عليه أن يقفَ وقفة؛ تكريماً وولاء وحبا لهذه الأرض الطيبة، ولمن يقود الركب للرفاهية والتقدم مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- المفدى. نجد حرص مولانا صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- واهتمامه البالغ لتوزيع كافة المشاريع الخدمية والمجتمعية في كل شبر من وطننا العزيز؛ لينعمَ المواطن ومن يعيش في هذا الوطن بالرفاهية والتقدم.

وها هي عماننا العزيزة تكتسي بثوب العزة والفخار، وتضاهي دول العالم في مختلف القطاعات التنموية؛ فالإنجازات العظيمة التي تحققت في وطننا العزيز من عمر نهضتنا المباركة، وما زالت تتحقق في كل قطاع وفي كل بقعة من بِقاع هذا الوطن العزيز لا تُعد ولا تحصى. وهنا يكون لزاماً على أبناء عمانَ الأوفياء المخلصين أن يتكاتفوا جميعاً للمساعدةِ في البناء، والتطوير، ودفع عجلة التنمية للأمام؛ لتكون نهضة متجددة في كافة القطاعات؛ ولينعم الشعب العماني الكريم بالحياة الكريمة والرخاء.
وعلينا جميعاً نحن -أبناء عمانَ- أن نحرص كل الحرص على صون هذه المنجزات العظيمة التي تحققت في مختلف قطاعات الوطن، وأن نفخر بها وبالإرث التاريخي الغزير لوطننا العزيز – وطن العزة والشموخ – بفضلٍ من الله وتوفيقه لنا وبفضل قيادتنا الرشيدة.

وإنني في هذا المقال وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة الغالية علينا – عيدنا الوطني الثاني والخمسين المجيد – من عمر النهضة العمانية المباركة، لا يسعني إلا أن أرفعَ للمقام السامي لحضرة مولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه- أسمي عبارات الولاء والعرفان، وأجمل التهاني والتبريكات وللشعب العماني الكريم سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا العزيزة وسلطاننا المعظم، إنه مجيب الدعاء.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights