الرستاق – حمود الخروصي:
اختتمت بتعليمية محافظة جنوب الباطنة فعاليات برنامج سبيل المناظرات في نسخته الثانية بعنوان (مهارات وأساليب فن المناظرات) والذي استمر خمسة أيام بمشاركة (٣٠) من أخصائي الأنشطة المدرسية بمدارس المحافظة ونظمته دائرة الإرشاد الطلابي والتوجيه المهني ممثلة بقسم الأنشطة المدرسية بهدف توظيف المشاركين من أخصائي الأنشطة المدرسية للمناظرات الطلابية كأسلوب حوار وتناظر وتهيئتهم للتدريب والتحكيم على كافة المستويات، وتوعيتهم بالقضايا العامة وزيادة إلمامهم بها، إضافة لتمكينهم في كيفية تنمية مهارات التفكير والفهم واستنباط الحقائق لدى الطلبة وإذكاء روح البحث بينهم، ودفعهم لتحصيل المعارف المختلفة وتنمية مهارات التحليل والنقد واستخلاص الأفكار الرئيسة والخطابة والطلاقة اللفظية والقدرة على الارتجال لديهم والتعبير عن آرائهم واحترام الآخرين.
اشتمل البرنامج على تقديم أربع أوراق عمل تنوعت بين النظري والتطبيقي، حيث قدم مختار بن محمد السالمي رئيس قسم الأنشطة التربوية بتعليمية المحافظة مدرب ومحكم في فن المناظرات ورقة عمل تحمل عنوان (مدخل إلى عالم المناظرات) تحدث فيها عن عالم المناظرات، وأهميتها للطلبة والمحكمين، وقدمت أماني بنت سعيد الراسبية معلمة الدمج السمعي بمدرسة المعمور بمحافظة الداخلية ومدربة ومحكمة دولية في فن المناظرات ورقتي عمل الأولى بعنوان (بناء الموقف والمحاججة) والثانية جاءت بعنوان (المغالطات المنطقية) قدمت من خلالهما المهارات اللازمة التي يحتاجها المدربون أثناء التدريب والتحكيم، ثم قدم المدرب والمحكم في فن المناظرات عبدالله بن ناصر العثماني ورقة عمل بعنوان (إعداد وتدريب فرق المناظرات الطلابية) تطرق فيها حول طريقة اكتشاف الطلبة الموهوبين والمؤهلين للمناظرات وكيفية صقلهم وتدريبهم وغرس روح المنافسة لديهم. واختتم البرنامج بورقة عمل قدمها محمد بن مال الله الزدجالي محكم ومدرب في فن المناظرات بعنوان (مهارات التحكيم) استعرض فيها المهارات التي يتمتع بها محكم المناظرات وطرق الفصل بين المتنافسين أثناء التحكيم بما يتوافق مع الاشتراطات والسياسات المتبعة في هذا الشأن.
حول البرنامج قال عبدالعزيز بن محمد الغافري مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي: مسابقة المناظرة علم عربي أصيل يختص بدراسة الفعالية التناظرية الحوارية من خلال تقعيد قواعدها المنطقية وشروطها الأخلاقية بقصد تطوير أسلوب المباحثة التي تتم بين طرفين يسعيان إلى إصابة الحق في ميادين المعرفة بجملة من الأدلة والحجج والبراهين. ولا شك أن برنامج سبيل المناظرات جاء ليؤكد أهميتها بين طلبة المدارس كونها وسيلة مهمة للتعبير عن أفكارهم ومناقشة قضاياهم من خلال تمكين الأخصائيين والأخصائيات المشاركين في البرنامج منها باكتساب مهارات التدريب والتحكيم لتطبيقها التطبيق الأمثل بين الطلبة بما يضمن مشاركات مميزة وفاعلة قادرة على تهيئة الفريق المناسب للمنافسة على مستوى السلطنة وخارجها، فكل الشكر والتقدير على الأخوة القائمين عليه وكذلك لمنفذي الورش والمستهدفين.
وقال خميس الشكيلي مشرف الأنشطة التربوية بالمحافظة عن برنامج سبيل المناظرات في نسخته الثانية: تم اختيار هذا العدد من أخصائي وأخصائيات الأنشطة بمبادرتهم من خلال الرابط الكتروني الذي تم تعميمه لجميع مدارس المحافظة الراغبة بالمشاركة ، باعتبار أن فن المناظرات من الفنون الأدبية الرائدة التي تساعد على غرس شعور الاتزان والثقة بالنفس وهي تعلم مهارات البحث العلمي والتنظيم وتقديم المعلومات بأسلوب مقنع وجذاب ، ويأتي تدريب هذه الفئة ضمن خطة قسم الأنشطة للمساعدة في التدريب والتحكيم أثناء البدء في تصفية المنافسات بين مدارس المحافظة .
وقالت حفيظة الحراصية أخصائية الأنشطة بمدرسة الربيع النجارية بولاية الرستاق أنا سعيدة جدا بالمشاركة في برنامج سبيل المناظرات البرنامج الذي من خلاله استعطنا معرفة واكتساب أساسيات ومهارات فن المناظرات والتحكيم، حيث أننا قضينا خمسة أيام فيه -بين النظرية والتطبيق – كانت كفيلة على تهيئتنا كمدربين وحكام قادرين على نقل أثر المشاركة بكل جدارة واستحقاق، الأمر الذي سيدفعنا إلى تنفيذ الورش للطلبة داخل المدرسة وخارجها وتهيئتهم للمنافسة والمشاركة بكل المستويات.
وفي نهاية البرنامج قامت أميرة بنت عبدالله الخروصية المديرة المساعدة لدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي للأنشطة الطلابية بتوزيع الشهادات على المشاركين وتكريم مقدمي أوراق العمل.
