ثقافة وفنون
تذكرت دفاترنا المخططة
خلفان بن ناصر الرواحي
تذكرت زمانًا قد مضى
عندما كنت صغيرا
في المدرسةْ
حينما كنت أتعلّمُ..
وطاولتنا الخشبية..
بكرسيّها مرتبطةْ
والأرض فراشها ترابٌ وحصى
والفصل كان خيمةً..
منصوبةً وشاهقةْ
مثبتةً بالحبالِ ..
كالجبالِ الراسخةْ
وأعمدتها كانت خيزرانا..
وشكلها كانت مربعةْ
تذكرت تلك السبورة..
التي وضعت أمامنا
متكئة على الخشبْ
ولونها كان الأسودَ
وطبشورنا كان أبيضَ..
وتارة قد يكون أصفرْ
وتذكرت دفاترنا..
الجميلةُ المخططةْ
والغلاف كان كرتونيا
وكل يوم نعطى واجبًا
بخط أستاذنا العزيز..
فكان علينا لزامًا نكتبهْ
وإلا كلّ كسولٍ ..
قد ينالهُ على التقصيرِ..
من التهذيب والأدبْ
وقد جنينا من ذاك تربيةً..
ثم فائدةً من التعليمِ..
منحوتةً بالعقلِ ..
ستظلُّ دومًا خالدةْ