جلسة حوارية تنــــاقش تأثير المرأة العُمانية ودورها في تعزيزالقطاع السياحي بمحافظة ظفار
نظمتها جمعية المرأة العمانية بالسيب ضمن سلسلة جلسات أناقة
النبأ :ظفار
أكدت الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية المرأة العمانية بولاية السيب ضمن جلسات أناقة السادسة بعنوان ” تأثير تأثير المرأة العمانية على القطاع السياحي بمحافظة ظفار؛ والتي عقدت أعمالها بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة في إطار فعاليات خريف ظفار ٢٠٢٠م؛وسط حضور عدد من المختصين بشان المرأة والقطاع السياحي ، وعدد من مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة بالمحافظة ، ورئيسة وعضوات مجلس إدارة الجمعية .
و استعرضت الجلسة جملة من المحاور الهامة ركزت على واقع مشاركة المرأة في القطاع السياحي بسلطنة عُمان ، والمجالات التي تمثلها ، وأهم التحديات التي تعترض تلك المشاركة ، إضافة إلى دور المرة العمانية في تعزيز الحراك السياحي في محافظة ظفار لاسيما في موسم الخريف ، حيث تحدث في الجلسة الدكتور حسن عيديد (أكاديمي وباحث في السياحة وإدارة الفعاليات) عن دور المرأة العمانية في قطاع السياحة (محافظة ظفار نموذجا)، من خلال تقديم ورقة عمل تضمنت إحصائيات حول إنفاق زوار موسم الخريف بمحافظة ظفار والتي تظهر معدلات إنفاق مشجعة، مبينًا القيمة الاقتصادية المتميزة لقطاع السياحة والتي بدورها تشجع فرص الاستثمار والعمل من قبل العمانيين في هذا القطاع، كما أشار إلى رؤية عُمان 2040 وأهدافها في قطاع السياحة والأهمية التي يمثلها قطاع السياحة ضمن منظومة التنوع الاقتصادي لرؤية عُمان 2040. كما تطرق إلى واقع تمثيل المرأة العمانية في قطاع السياحة مشيراً إلى وجود فرص كبيرة للعمل(التعميين) بقطاع السياحة بسلطنة عُمان، وقدم خلال ورقته عددأ من المقترحات لتفعيل مشاركة المرأة العمانية في قطاع السياحة وذلك من خلال التعريف وإبراز النماذج العمانية النسائية الناجحة في قطاع السياحة، التعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة والقطاع الخاص لدعم مشاريع المرأة العمانية في قطاع السياحة، وتشجيع مخرجات الدبلوم العام من الطالبات على الانضمام إلى برامج تخصصات السياحة والضيافة بمؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى تقديم دورات /محاضرات متخصصة لتعريف المرأة العمانية بفرص العمل والاستثمار في قطاع السياحة. وفي الختام قدم الدكتور حسن عيديد بعض نماذج لفرص مشاركة المرأة العمانية في قطاع السياحة.
كما تحدثت الإعلامية أسمهان بنت سالم البراكة عن أهم المجالات التي تظهر فيها مساهمة المرأة في محافظة ظفار في القطاع السياحي ، وأبرز التحديات التي تصادف مسيرتها ، كما أشارت إلى أهمية دعم المشاريع والأفكار السياحية النسائية بالمحافظة من خلال الشراكة بين القائمين على القطاع السياحي وريادة الأعمال ، كما أكدت على دور الإعلام في دعم وجود المرأة في هذا المجال من خلال غبراز النماذج النسائية والمشاريع التي تعمل عليها إعلامياُ بما يعزز الإقبال عليها وانجاحها مستقبلاً .
وأدارت فعاليات الجلسة الإعلامية د. أمل بنت طالب الجهورية التي أكدت خلال مداخلات الجلسة أنه من المهم جداً الاهتمام بأناقة الفكر وملامسة قضايا المرأة العمانية عبر جلسات حوارية مفتوحة تسبر القضايا، وتستعرض الرأي حولها من قبل المختصين والتباحث حول موضوعات متجددة للوصول إلى توصيات يمكنها أن تخدم كل التوجهات الطموحة التي تسعى إليها جمعيات المرأة العمانية.
وأوضحت أن فكرة جلسات أناقة من الجلسات الهامة التي حققت نجاح عبر جلساتها السابقة،وهي تلامس اليوم عبر موضوع ” تأثير المرأة العمانية على القطاع السياحي في محافظة ظفار” قضية مهمة تأتي مواكبةً لموسم خريف ظفار2022م التي تظهر فيه المرأة العمانية بمشاركة فاعلة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتراثية لتساهم جميعها في تعزيز المجال السياحي، وأضافت بأن المرأة في محافظة ظفار عكست مشهداً ثرياً في اهتمامها بالتراث العماني المتمثل في الأزياء، والحرف والإرث الحضاري للمحافظة عبر إقامة المتاحف الخاصة، كما قدمت المرأة في مجال ريادة الأعمال دوراً كبيراً في تنوع أنشطتها وأمام كل التحديات استطاعة المرأة في محافظة ظفار أن تبرز دورها، وما طرحته هذه الجلسة من أدوار وتحديات واضحة حول دور المرة في المجال السياحي تعكس حرص القائمين على هذا المجال على تحقيق مزيد من الدعم والتمكين لها مستقبلاً .
وأشارت رائدة الأعمال شريفة بنت مسلم البرعمية ضيف شرف الجلسة إلى أهمية متابعة الأرقام والاحصائيات الدالة على تطور مشاركة المرأة في القطاع السياحي ، لأن تلك المؤشرات تساهم في رسم مسارات جديدة لتلك المشاركة تتواءم ومتطلبات المستقبل ، كما أوضحت بأن على المرأة دراسة الجوانب المختلفة لأي مشروع تُقدم عليه في هذا القطاع لا سيما في معرفة متطلبات السائح ، وحجم انفاقه ومدى قدرة ذلك على على دعم إنجاح تلك المشاريع ، كما أكدت بأن النساء في محافظة ظفار يقدمن نموذجاً جيداً في الاهتمام بتطوير الأفكار والمشاريع الداعمة لهذا القطاع والمنبثقة من جوانب ذات صلة بالمرأة مثل الأزياء والحرف وغيرها وإدخال اللمسات العصرية عليها بما يعزز الحفاظ على الموروث وتقديمه بالشكل المناسب .
وقالت وفاء بنت علي العامرية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة بولاية السيب: سعداء بأن نضع بصمة حقيقة في جلسة أناقة السادسة عبر موضوع دور المرأة العمانية في إثراء السياحة وتعزيز مكانتها في مجال مهم وتسليط الضوء حول المرأة في محافظة ظفار ، وسنحرص على رصد ومتابعة كل التوصيات التي طرحت في هذه الجلسة لتجد طريقها للجهات المعنية بما يساهم في ترجمة الأهداف الحقيقة التي تعمل عليها جمعيات المرأة العمانية بشكل عام وأهداف جلسات أناقة بشكل خاص بكل ما من شأنه الارتقاء بالمرأة العمانية في مختلف المجالات .
من جانبها قالت الإعلامية بسمة بنت مطر بيت كامونا رئيسة اللجنة الإعلامية بجمعية المرأة العمانية بولاية السيب تتميز جلسة أناقة السادسة في محافظة ظفار بانطلاقة جديدة خارج حدود محافظة مسقط بمعنى ( لا للمركزية ) ليتسع فكرها إلى محافظات السلطنة الأخرى، ومن خلال ماطرحته هذه الجلسة من موضوعات حول واقع وتطلعات مشاركة المرأة العمانية في قطاع السياحة ، واستثمار موسم الخريف بمحافظة ظفار لإستحداث مشاريع نوعية تعمل عليها النساء ، وأهمية الربط بين مابدأته النساء قديماً من جهود في مجال التراث والأزياء والمتاحف الخاصة واستكمال ذلك الجهد وفق أساليب حديثة تناسب المرحلة والتطور الذي يشهده قطاع السياحة، كل هذا الجوانب ستساهم في بلوغ الغايات الكبيرة من مشاركة المرأة العمانية بمحافظة ظفار في دعم القطاع السياحي ، كما أن التسهيلات التي يمكن أن تدعم مشاركتها عبر مشاريع ريادة الاعمال سيكون لها الأثر الأكبر في تسريع وتيرة مستوى ذلك النجاح ، وستكون جمعية المرأة العمانية بالسيب حريصة على استكمال حوارها الفكري الهادف خلال المرحلة المقبلة بما يثري فكر المرأة في سلطنة عمان ويواكب التطلعات المستقبلية في إبراز دورها التنموي .
وأكدت الجلسة في ختام أعمالها على أهمية تعزيز دور المرأة ومساهمتها في القطاع السياحي من خلال تسهيل الإجراءات الداعمة للمشاريع الناشئة ، وتنظيم دورات متخصصة للربط بين متطلبات السوق السياحي بما يثري الأفكار والمشاريع ويساهم في توجيهها ، هذا إضافة إلى أهمية عمل دراسات متخصصة يمكنها الكشف على الواقع الفعلي لمشاركة المرأة في قطاع السياحة ، وأبرز تحديات القطاع ، وأهم متطلباته المستقبيلة لا سيما في التخصصات والمجالات التي تتناسب مع توجهات المرأة .
كما أكدت الجلسة على أهمية استدامة دور جمعيات المرأة العمانية في متابعة وطرح القضيا المرتبطة بدور المرأة في القطاع السياحي وتطويره ، هذا إضافة إلى فتح تخصصات جديدة بمؤسسات التعليم العالي تتوافق ومتطلبات سوق السياحة ، وتعزيز دور الإعلام في المرحلة المقبلة في تسليط الضوء على دور المرأة في هذا القطاع وإبراز النماذج الناجحة فيه .
الدكتورة أمل الجهوري
الاعلامية شريفية البرعمي