ضنك – ثويني اليحيائي
بدأت الأعمال الإنشائية والحفر في سدّ فدى بوادي خوس بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة والذي أسندت إلى مؤسسة واحة المويزين بتكلفة قدرها 125 ألف ريال عماني، حيث يُعدّ وادي خوس من المواقع المُثلى لسدود التخزين، وذلك لتضاريس وديانهِ الضيّقة، والذي سيعمل على تغذية مياه الأفلاج والآبار بالمنطقة التي تعاني من شحٍّ في المياه، وقد تمّ اختياره ليكون ملائماً لتحقيق أقصى استفادة من مياه الأمطار، حيث سيعمل على تغذية الخزانات الجوفية، وذلك بسبب طبيعة صخوره الجيولوجيّة المناسبة لأحواض التخزين.
ونظراً لانعدام وجود أي سدود للتخزين على مجرى الوادي في الفترة الحالية فإن مياه الأمطار التي تهطل عليه ينتهي بها المطاف مهدورة في صحراء الربع الخالي، ولا يتمّ الاستفادة منها بأي شكلٍ من الأشكال.
وقد تمّ اختيار موقع السدّ بعناية اعتماداً على الخرائط المعتمدة في الارتفاع ودراسة حوض التصريف، بالإضافة إلى النماذج العددية لتقدير معدّلات التدفق السنويّ لمياه الأمطار.
وقد تمّ اختيار موقع إقامة السدّ على واحد من الأذرع الرئيسية للوادي والمعروف بوادي خوس، الذي يقع ضمن منطقةٍ تتوسّط ولايات ومحافظات: الظاهرة – عبري – ينقل – ضنك، حيث تحدّه من الشرق والجنوب ولاية عبري، ومن الشمال ولاية ينقل، ويمتدّ المجرى الرئيسيّ للوادي على خطّ طوله حوالي 11.7 كم من بداية الوادي إلى المصبّ ويجمع الودي مياه الأمطار من مساحة تزيد عن 106 كم2 عبر سلسلة من الشعاب والمجاري الفرعية والتي يبلغ عددها 660 مجرى.
وعلى اعتبار معدّل تساقط سنوي: 122مم في المتوسط، فإن كمية المياه الخارجة من الوادي تتجاوز 12 مليون متر مكعب سنوياً.
وتُعتبر مياه سدّ وادى فدى من المخزونات الرئيسية والذي يغذّي مساحات شاسعة من المَزارع الخضراء.
والجدير بالذكر أن ولاية ضنك يوجد بها سدّ وادي العفلي الذي تمّ إنشاؤه على نفقة الأهالي، وسدّ وادي سرور الذي يتمّ العمل به حالياً أقامته وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه ممثّلة بدائرة السدود، وسدّ وادي فدى الذي يتم العمل به في بلدة فدى بولاية ضنك حالياً.
