رحلتي إلى جنوب وشمال الشرقية
سالم بن سيف بن سالم الصولي
المجتمع ما زال يعاني من وجود الحيوانات السائبة في الطرقات العامة والداخلية. إنها لمشكلة يئنّ لها القلب لكثرة تواجد تلك الحيوانات في الشوارع العامة والداخلية وقد أزهقت أرواحاً كثيرة من أبناء هذا الوطن، ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة. وقد كثرت المناشدات لمالكي هذه الحيوانات لكفّها ووضعها في حظائر مستقلة بعيدة عن الطرقات.
كما لاحظتُ أيضاً من خلال رحلتي مؤخراً لمحافظتَي شمال وجنوب الشرقية وجود حيوانات الحمير على الطريق العام الذي يربط قريات بقرى ولاية صور، كانت تلك الحمير تأكل وتشرب وهي في أريحية تامة، إنه شيء لافت للنظر، وهذا في حدّ ذاته مشكلة أخرى قد تؤدي أيضاً إلى كارثة بشرية أخرى خلال الليل، أحياناً قد تكون الإنارة لا تعمل، وبالتالي قد تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء من مستخدمي الطريق، وخاصة أيام عودة الموظفين إلى مقرات أعمالهم، والعكس صحيح، ولذلك ينبغي على الجهات المختصة أن تعمل حملة واسعة يشارك فيها المجتمع المدني والأندية الرياضية، بهدف القضاء على هذه الظاهرة وهذا الصنف من حيوانات (الحمير) ووضعا في محميات حفاظاً على بقائها وحمايتها من خطر الانقراض. أما بالنسبة للجِمال وغيرها من الحيوانات الأخرى فإنني أقترح وضع قانون يسنّ فيه إلزام مربّي الإبل وباقي الحيوانات بوضع رقم يربط صاحبه بالإبل، بحيث لما يقع حادث سير، يتم التعرف على صاحب الحيوان المدهوس ويخاطب بالحضور إلى لجهة المعنية.
علماً بأن هذه الملاحظات تلاحَظ في معظم طرقات محافظات وولايات السلطنة. لذلك وجب التحرك نحو القضاء هذه الظاهرة المنتشرة. نتمنى من أصحاب وملّاك هذه الحيوانات السائبة مثل الجِمال متابعة حيواناتهم وعدم تركها حرة طليقة تسبب حوادث وتقتل الناس.
وكذلك على الحكومة التعامل بقانون صارم كما تم ذكره أعلاه مع أصحاب هذه الحيوانات، ولا يكفي الحديث والتحذير وحده فلن يجدي ذلك نفعاً، وعلى السائق ومستخدمي الطريق الانتباه وأخذ الحيطة والحذر والتوكل على الله والالتزام بقواعد السير وقواعد المرور، كفانا حوادث الطرقات المرورية ومخاطرها، نسأل الله السلامة للجميع.