عالم المستديرة؛ المجنون يصعق كبار الرستاق
بقلم جمعة الشكيلي
(من يعمل ويخطط ويرسم أهدافًا؛ من الطبيعي سوف يجني ما زرع).
زلزال سقوط الكبار من كوكب دوري النخبة في ولاية الرستاق جعل دقات قلوب محبي الفرق الهابطة تدوي من هول الصدمة، لِمَ لا؟ وأنت تتحدث عن النصر الكبير والمحاضر العريق والمزاحيط العنيد والمسفاة الفريق الممتع.
منذ فترة ليست بالقصيرة، لماذا حدث هذا السقوط؟ ومن المتسبب؟
ومن الخاسر الأكبر؟.
إجابة السؤال الثالث ومن وجهة نظري؛ الخاسر الأكبر عشاق الكرة في الولاية والمحايدين المحبين لحلاوة المنافسة الشرسة الشريفة، وسبقهم إلى الأولى فريق الوشيل الأزرق الجميل، خرج ولم يعد، حرمنا هو الآخر من كرة وشلاوية ممتعة.
ولو عدنا لدوري النخبة ومن منطق (الزين يفرض نفسه)، صعد من يستحق أن يصعد وغادر من يستحق المغادرة، ولكن هناك أكثر من فارس قدّم مستوى مشرف عكس تطور مستواه، وأولهم فريق الحجر الغربي الذي صعق فرق المجموعة وتأهل للمرحلة المتقدمة، وأيضاً رفيق دربه في الدرجة الأولى فريق الحصن الذي زلزل فرق مجموعته رغم حداثة عهده في دوري النخبة، وكان قاب قوسين أو أدنى من العبور للدور الثاني ( فريق مرعب).
ومن جهة أخرى هناك فرق للأسف لم تكن بالموعد، ولكن حققت الأهم؛ وهو البقاء، وهذا يُحسب لها، وعلى وجه الخصوص المد الأحمر فلج الشراة، وفريق الأرياف الذي صعق المزاحيط بخماسية مدوية وخرج من عنق زجاجة الهبوط.
فريق الحزم كان واثق الخطى رغم الترنح، ولكن تصدر وبجدارة والشعلة استفاد من هدية الجار وتحقق لقلوب عشاقة معيار البقاء.
الجزيرة كالعادة يبقى رقم ثابت في الأدوار المتقدمة رغم قلق جمهوره بسبب الأداء المتذبذب، أما العوابي هو حصان جامح يكون حاضراً في المواعيد الكبيرة ومرعبًا لخصومه، وهذا ما ينطبق على الغشب الأكثر توهجاً والمرشح الأبرز لاقتناص وحصد البطولة.
فريق عيني البنفسج، بعيداً عن الضجيج يتأهل وبهدوء، ولكن هل هو قادر على المسير وتخطي منافسيه؟
وما يثلج الصدر عودة الهلال الأصفر البراق إلى مكانه الطبيعي والمستحق، وعودة فريق الأهلي مكسب لعشاق وجمهور الولاية.
ومسك الختام نقول: (خطط.. ثابر.. تحصد).