الصحة مع منظمة الصحة العالمية توقعان خطة التعاون القُطْري (2022-2023)
مسقط – النبأ
وُقعت بوزارة الصحة صباح اليوم (الاربعاء) خطة التعاون القُطْري (2022-2023) بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية التي تعد الإطار التشغيلي لتنفيذ استراتيجية التعاون القُطري (2021-2025) ، ودعم الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية (2021-2025) في وزارة الصحة .
وقع خطة التعاون القطري أو الخطة الثنائية المشتركة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان نيابة عن وزارة الصحة معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة – ، وعن المنظمة سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية لدى السلطنة بحضور أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
وقد أعدت هذه الخطة المتضمنة للأنشطة التي ستنفذ خلال العامين القادمين ؛ بعد جهود مشتركة بين الفريق الفني والإداري بمكتب منظمة الصحة العالمية وقيادات الوزارة على المستوى المركزي ، وحرص خلالها على دعم خطط برامج الصحة العامة في المديريات التابعة للوزارة كافة.
وتعد خطة التعاون القُطري خطوة أساسية في عملية التخطيط بأكملها والتي تضمن بأن يركز عمل المنظمة بشكل كبيرعلى جميع المستويات لإحداث أثر في حياة الناس في جميع دول العالم.
وتعمل الخطة على تحديد ما ستقدمه أمانة منظمة الصحة العالمية على جميع المستويات وذلك لمساندة البلدان في تحقيق أولوياتها ونتائجها بما يتماشى مع تنفيذ برنامج عمل العام الثالث عشر للمنظمة، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتضمنت عملية وضع خطة التعاون القُطري لمدة السنتين (2022 – 2023) مشاورات مكثفة مع البرامج المعنية في وزارة الصحة وذلك للتنبؤ بالمستقبل والاستفادة من تجربة جائحة كوفيد19، استناداً إلى إرشادات منظمة الصحة العالمية حول التخطيط الإستراتيجي وتحديد الأولويات للفترة من 2019 إلى 2023.
تضمن برنامج التوقيع كلمة لسعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية – وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط – أكدت فيها على أن خطة الدعم القطري مع منظمة الصحة العالمية جاءت متناغمة ومكملة للخطط الثنائية مع المنظمات الدولية الأخرى؛ توحيدا للجهود المبذولة.
مشيدة بتظافر الجهود بين مختلف الجهات بوزارة الصحة والمعنيين في منظمة الصحة العالمية والتي أوصلت العمل لمستوى عال من الدقة والمهنية .
وخلال الكلمة أوضحت سعادتها بأن : استراتيجية التعاون القطري تتكون من خمس أولويات استراتيجية، تشمل: البرامج المختلفة المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة وحماية الأفراد من الطوارئ الصحية، والتشجيع على تبني أنماط صحية ، وكذلك التركيز على استخدام البيانات وتقنية المعلومات، وتوسيع أوجه التعاون للسلطنة مع مختلف دول العالم في مجال الدبلوماسية الصحية .
مشيرة الى أن سلطنة عمان قطعت أشواطا عديدة يشار إليها بالبنان في كل تلك المجالات، إلا أنها مستمرة في أداء دورها الريادي وساعية إلى حصد المزيد من الإنجازات من أجل توفير أرقى مستوى ممكن من الخدمات الصحية للمواطنين والقاطنين على أرضها.
واستطردت : ولأن تلك الأهداف الاستراتيجية سيعمل على تحقيقها خلال الأعوام الخمسة القادمة، فقد أعدت خطة الدعم القطري لتوضيح النتائج المتوقعة والمخرجات المباشرة التي سيركز عليها خلال العامين القادمين، كما اتفق مع الجهات المختلفة بالوزارة على الأنشطة الأساسية التي ستنفذ من أجل تحقيق تلكم النتائج والمخرجات. وبلا شك فإن كل تلك الجهود جاءت في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبرنامج العمل للعام الثالث عشر من أجل الوصول إلى الأهداف المليارية الثلاثة.
من جانبه قال سعادة الدكتور جان جبور – ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة – تعمل هذه الخطة التشغيلية على التقدم بخطى ثابتة لتنفيذ المرتكزات والخطط التالية:
برنامج العمل للعام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية (GPW13) لتحقيق الغايات المليارية الثلاث، والمتمثلة في استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشـاملة، وحمايـة مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل، وتمتع مليـار شـخص آخـر بمزيـد مـن الصـحة والعافية
رؤية المكتب الإقليمي للمنظمة 2023 “الصحة للجميع وبالجميع” EMR vision 2023 الخطة الخمسية للتنمية الصحية 2021-25 ورؤية عمان 2040 خطة التحول الخاصة بالمنظمة (Transformational agenda)، التي تركز بشكل كبير على تعزيز المكاتب القطرية، وعلى توفير بيئة العمل المساندة والداعمة لتنفيذ الخطة والسعي لرفع كفاءة المكتب القطري بالسلطنة بما يتوافق مع تطلعات واحتياجات المرحلة المقبلة .
وأضاف : ولأن جائحة كوفيد-19 أعاقت التقدم في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لذا فقد أصبح لزاما أن نسعى إلى استرجاع المسار ونعمل على تسريع وتيرة التقدم نحوها. وهنا وبكل فخر ومن خلال برنامج الدعم القطري، نبين دور سلطنة عمان الرائد وقيادتها في العديد من المبادرات. فعلى سبيل المثال: “المبادرة العالمية للصحة من أجل السلام ” Global Health for Peace، و التي قامت السلطنة بتدشينها بالشراكة مع سويسرا ومنظمة الصحة العالمية عام 2019؛ واليوم العالمي لسلامة المرضى؛ والمؤتمر العالمي لمقاومة الميكروبات.
كذلك تضمن برنامج التوقيع عرضا للدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية – المديرة العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة – سلطت من خلاله الضوء على مراحل العمل التي أنجزت منذ التوقيع على استراتيجية التعاون القُطري (2021-2025) والى وضع مسودة الخطة التي جرى توقيعها ، وأهداف الخطة الخمسة والمبادرات المشتركة بين الصحة ومنظمة الصحة العالمية
يذكر بأن إستراتيجية التعاون القُطري المشتركة مع منظمة الصحة العالمية التي وقعت العام الماضي ؛ جاءت لتحقيق الأثر الصحي لدعم السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية الصحية للبلد ، وللمساهمة في تعزيز وتحسين صحة المجتمع العماني.
وتأتي هذه الإستراتيجية لتوضح أوجه التعاون الفني والتقني استجابة لأولويات واحتياجات السلطنة لتحقيق سياساتها الصحية الوطنية وأهداف وغايات التنمية المستدامة الخاصة بالصحة. وتعد حصيلة للمراجعات الدقيقة لمنظمة الصحة العالمية والمدخلات التشاورية والمكثفة للخبراء المعنيين، مع المسؤولين الرئيسيين في وزارة الصحة.