2024
Adsense
الشعر

(الدكتورة)

مبارك المكدمي

دكتورهٌ في العلمِ تحمل أسلحه
نظرت إلىَّ وجرجرتني المذبحه
عينان تضربُ كالرماح سوادها
مثل الكرونا حين جاءت جائحه
سلبت فؤادي من ضلوعي عنوةً
تركت عيوني ودموعي فاضحه
إن مر يوم دون رؤية وجهها
تتضارب الأفكار تبدو سارحه
الفكر نامَ على اقتباس عيونها
وأُحس أني قد ضُربتُ بأسلحه
فالعقلُ قسراً قد تمادى فكره
إني أرى أفكاره المتأرجحه
الصمتُ يحملني لبوحِ مراهقٍ
وإذا نطقتُ أخاف تحدثُ ثَرثَره
الْإسم مجهولٌ لدرْكِ مقاصدي
والرّسمُ أحفظه وكل ملامحه
بيضاءُ مثل الثَلج يَعكِسُ نورها
والقلبُ أكبرُ من عذابِ البارحه
أنشقُ خوفاً حين يُقبلُ حُسنها
وكأنني في الحربِ ضد الأبرهه
فالنورُ يلسعُ من بياضِ خدودها
وحواجبٌ رُسمت بِرسم المسطره
وشفاهها كالجمر تُحرق نارها
والله تلسعُ مثل لسعِ المبخره
وبها عجائبُ ما رأيت بمثلها
لولا أخاف الله كنت سأَنثره
ويلاه إن ضحِكت وقالت مرحباً
ويلاهُ إن صدت وعيني مُقمرِه
ويلاه إن مَرت بجنب مكاتبي
إني رَجوتك لا تمُري مُسرعه
فأنا ضعيفٌ رَغم قوةِ ساعدي
لكن ستُسقِطني العيونُ النَّيِره
ويلاهُ مِن هذا المكانِ وما به
أودى بِحالي عقَّني في المشرحه
شَطرالفؤاد على اختلاف مقاسهِ
وأُحس أني تائهٌ في المَعمعه
لن تَكفني مِنْ بعد همس شفايفٍ
ويدٌ تُلوح مِثل ليلِ البارحه
هاكِ الكلام وما حوتهُ قَصيدتي
وسردتُ ما في القلبِ دونَ الأقْنِعه
هلا رَميتِ حبالَ حُبك نَحْوَنا
وأرحتني فأنا سجينُ الصَّومعه
وأدرت صَوبي كل حُسنك إنني
لن تكفي قلبي نظرةٌ متسامحه

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights