قطعة من القلب
حليمة حمد اليعقوبية
إذا أخذتني الأقدار بعيداً عنك، أرجو أن لا تحزن، لأن القلب الذي بداخل هذا الجثمان، أحبك بعدد قطرات الدم التي كانت تجري فيه، بعدد الثورات والغضب، بعدد الحب الذي ملأ الدنيا، على حبك لن تجد، فقط البُعد هو الذي يعلمك موازين الأمور.
أحببتكَ بمجرى الشريان.
أحببتك بعدد ذرّات الهواء التي في الكون.
أكبّر حجم الصورة، وأبالغ بوصفك، أسميتك القمر، أسميتك قطعة من القلب، وأنت لو تعلم القلب كله.
لا أعلم إذا كان الحب كلماتي.
ولا أعلم إذا كان حبك مدرستي
التي تخط يداي معاني الإحساس لك أنت.
البعض يسألني: من هذا الذي تكتبين له؟
فأقول: هناك من أسرني بحبه العبق، وانتزعني من نفسي وأسكنني بقلبه
إلى الأبد.
حبكَ الذي يعلمني الصبر.
أنّ ما نواجهه كل يوم في الحياة من دروس وعِبر.
والقلب لا يتعلق إلا بشيءٍ غالٍ.
لم أصادف أحداً يبادلني بكلمات غاليتي.
لكنكَ عندما قلتها أنت، شعرت بأنني أميرة قلبك.
وعندما تخاطبني، ترقص الضحكات في قلبي، طفلة تخالجها رعشات الهوى، ورائحتك العطرة.
أعشقك بكل ما يمكنني أن أسطّره لك. فأنا أشعر بك تتسلّل إلى جسدي وتشعلني.
وأراك بمنامي، وأراك بأحلامي.