وعـاد العيد
أحمد بن خلفان الزعابي
zaabi2006@hotmail.com
نعم بفضل المولى عز وجل عاد العيد وعادت المياهِ تجري في سواقي الأفلاج لتسقي الضواحي والأموال وعادت معها البهجة للبشر وتسللت إلى أسماعنا تكبيرات العيد منبعثة مع نسيم الهواء التي تنفسناها فرحًا وسرورًا.
عاد العيد وعادت معه أفراحهُ وبهجته وإرتسم السرور على وجوه أطفالنا وهم يطوفون الحارات فرحين بالعيدية وإنتشرت السعادة بين الجميع، بعد أن قدّر اللهُ على البشرية أن تـُبتلى بجائحة كورونا كوفيد 19 خلال العامين الماضيين، وهنا يجب أن تكون لنا وقفة شكر لله تعالى أن مَنّ على عباده بإنكشاف هذه الغـُـمة مع ضرورة أن نستفيد من الدروس التي خرجنا بها والمتعلقة بالنظافة الشخصية، وبالإلتزام عاد الناس خلال العيد للتواصل فيما بينهم بزيارة أرحامهم وجيرانهم وأحبابهم مُهنئين بعيد الفطر السعيد مُحيين بذلك شعيرة من شعائر الله عزو جل الذي قال “ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ” (32) الحج.
ويأتي العيد السعيد ليمنحنا الفرصة للإسترخاء النفسي ويبعث فينا الأمل ويمنحنا طاقة إيجابية وروحانية عالية تمنحنا أجواءً خالية من معكرات الحياة، حيث السعادة والفرح تملئانِ المكان وصفاء القلوب منعكسًا على جبين الرجال والنساء ولا يحلوا العيد إلا باللمّة واللقاء وتجمّع العائلات وتبادل الحديث بين الكبار ولعب الصغار وتناول ما يتوفر من حلويات العيد إنها أجواء لا توصف وأيام لا تتكرر إلا خلال مناسبات محدودة من أيام السنة، فلابد للجميع من الاستمتاع بأيام العيد وزيارة الأرحام والإحسان للجميع دون إستثناء.
أعاد الله علينا وعليكم العيد السعيد وفرحته بالخير والسرور والمحبة واليمن والبركات وكل عامٍ وأنتم بخير.