تقرير – طالب المقبالي
تعتبر السياحة واحدة من روافد الإقتصاد الوطني لكل بلد ، كما تعتبر السياحة صناعة واعدة في سلطنة عُمان، وتحضى باهتمام كبير من قبل الحكومة ، وواحدة من أهداف رؤية عمان 20/40
وقد بدأ الشباب في التوجه إلى هذه الصناعة إنطلاقاً من الفرص السياحية والمقومات التي توفرها طبيعة وجغرافية سلطنة عمان .
فعمان تزخر بمخزون أثري كبير ، كما حباها الله بطبيعة متنوعة من الجبال والبحار والرمال والواحات الخضراء ، والحارات القديمة الذي وجه الشباب بوصلتهم إليها لتطويرها من خلال النزل الخضراء .
خلف بن حارث الذهلي أحد أبناء ولاية الرستاق الذين يحملون طموحات كبيرة في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الرستاق لما تتمتع به الولاية من مقومات سياحية وتاريخية، وما تتمتع به من طبيعية ساحرة .
فقد أسس الذهلي مؤسسة سياحية بمسمى مؤسسة المحطة السياحية المتكاملة التي تقدم خدمات عدة.
وحول فكرة إنشاء المشروع يقول خلف الذهلي: بدأت الفكرة بإنشاء متجر لبيع الهدايا، وقد تطورت الفكرة إلى اقتناء الأشياء التراثية التي تشمل الأدوات والأجهزة الكهربائية القديمة من أجهزة الراديو والمسجلات ومشغلات الإسطوانات الصوتية القديم المعروفة بإسم السنتور والبشتختة، وتوسعت الفكرة إلى أن شملت كل ما هو نادر وأثري من فضيات وسعفيات ونحاسيات.
وقد تنامت الفكرة وكبرت التطلعات لتوسيع المشروع ليكون مكتباً سياحياً متكاملاً يقدم مختلف الخدمات السياحية ، فقد كان لزاماً استصدار ترخيص رسمي من أجل الدعم والمعلومة ، وبالفعل تم الحصول على ترخيص سياحي من وزاره التراث الثقافة والسياحة.
وقد سبق وأن تمت زيارة المؤسسة من قبل المسؤولين بوزارة التراث والسياحة بجنوب الباطنة ، وقد لاقى المشروع التشجيع من قبل المسؤولين بالوزارة.
تطوير المكتب:
وحول التوسعة وتطوير المكتب يقول الذهلي:
توسعت الفكرة وبدأت في البحث عن كتب العلماء والمفكريين العمانيين القدامى بولاية الرستاق ، وجمع الكتب القديمة والخطوطات.
بعد ذلك بدأ التفكير بفتح مكتب للجولات السياحية الداخلية والخارجية،
أما مايخص تجميع المقتنيات الأثرية فقد كانت رحلة شاقة للبحث عن الموروثات القديمة من داخل وخارج السلطنة، فهي تعتبر شحيحة ونادرة مما رفع سعرها إضافة إلى تكاليف الشحن الدولي والمحلي والمغالاة في الأسعار بسبب كثرة الطلب عليها من قبل المهتمين بجمع المقتنيات الأثرية في دول الخليج.
ومن خلال التعايش والمعاملة بدأت التعرف على أسرار المهنة، واستيعاب حركة السوق ومتطلباته.
وأشار خلف الذهلي أنه من خلال التعمق في مفهوم هذا العمل جاءت فكرة خدمة المجتمع من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية كالمحاضرات والمسابقات الدينية، وأيضا الاهتمام بالفنون الشعبية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من منظومة التراث العماني الأصيل.
فقد شاركت مؤسسة المحطة السياحية المتكاملة في تنظيم الرزحات الشعبية أمام قلعة الرستاق، وسوق الرستاق الملقب بأبو ثمانية.
ويضيف الذهلي قائلاً :
نأمل مستقبلاً التوسع في الخدمات المجتمعية من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والمسابقات والأنشطة بالتعاون مع المهتمين في مجال الثقافة والتراث والسياحة.
فيما يلي صور أجهزة ومقتنيات قديمة