اليوم العالمي للسمع
مسقط – النبأ
تحتفل السلطنة باليوم العالمي للسمع الذي يصادف الثالث من مارس كل عام مع بقية دول العالم، تحت شعار ” اعتنِ بسمعك، وانعم به مدى الحياة” باعتبار الاستماع الآمن أحد الوسائل المهمة للحفاظ على السمع طوال مراحل الحياة.
يركز اليوم العالمي للسمع لعام 2022 على أهمية الوقاية من الضوضاء التي قد تؤدي الى فقدان السمع وأسبابها من خلال الاستماع الآمن.
إن رعاية الاذن والسمع جزء لا يتجزء من التغطية الصحية الشاملة ويقتضي الهدف الثالث من “أهداف التنمية المستدامة” التي أعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015 (أن يتمتع جميع الاشخاص بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار)، بمن فيهم المتعايشون مع فقدان السمع وأمراض الاذن على خدمات صحية ذات جودة عالية حسب الامكانيات المتاحة.
وتأتي أهمية الاستماع الآمن الى الوقاية من الامراض التي قد تؤدي الى فقدان السمع الذي يمكن تجنبه كالضوضاء ، والتي تعتبر من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى نقص السمع لدى الاشخاص على مستوى العالم، وقد أشار التقرير العالمي للسمع الذي صدر عام 2021 من منظمة الصحة العالمية وهو أول تقرير من نوعه، إلى عدم التعرض الى الضوضاء قدر الامكان وشدّد على أهمية الحد من التعرض للأصوات الصاخبة، حيث تعتبر الضوضاء احد الاسباب الأكثر انتشارًا بعد نقص السمع الناتج عن التقدم بالعمر.
كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي1.1 مليار من الشباب في العالم قد يتعرضون لخطر فقدان السمع بسبب ممارسات الاستماع غير الآمن، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى الصاخبة باستخدام سماعات الرأس ولفترات طويلة “يفسدون حياتهم بأيديهم”، لأن ذلك بالفعل تلوث سمعي وضجيج غير آمن على سلامة سمع الإنسان، وأشار التقرير ايضا الى أن شخصا واحدا من بين كل أربعة أشخاص سيعيشون مع درجة من الصمم، أي أن نحو 2.5 مليار شخص يواجهون خطر نقص السمع بحلول 2050م وهذا الامر غير مقبول.
أن التعرض المستمر للضوضاء الحادة قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية منها الإجهاد، ضعف التركيز، صعوبات التواصل ، الإرهاق، اضطرابات النوم التي تؤدّي للتعب والصداع ، طنين الأذن وصولا الى فقدان السمع، لذلك على الاشخاص المعرضين للضوضاء اتخاذ التدابير الصحية والالتزام بالارشادات الوقائية التي تجنبنا المشاكل التي قد تنجم بسبب التعرض للضوضاء.
من أهم الارشادات الوقائية لتجنب تأثير الضوضاء على السمع:
التعرف على مصادر الضوضاء في محيط حياتك اليومية، وحاول تجنبها.
الإبتعاد عن مصدر الضوضاء التي تستمر لفترات طويلة.
قلل من مدة تعرضك للأماكن ومصادر الضوضاء.
في حالة عدم القدرة على إجتناب الأماكن الصاخبة ، يجب أخذ فترات راحة ، للمساعدة على خفض الفترة الإجمالية للتعرض للضوضاء.
أمّن حماية لنفسك من الضوضاء عن طريق استخدام سدادات الأذن أو واقيات السمع عندما تؤدي عمل مرتفع الضجيج.
التعرف على الارشادات الخاصة بالوقاية من الضجيج في أماكن العمل للحد من مصادر الضوضاء.
الفحص المستمر للسمع للاشخاص العاملين في أماكن ذات الضوضاء العالية للاكتشاف الحالات مبكرا قبل فقدان السمع.