2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

رحلة مع موهوب … المحطة الثالثة (1)

د. إنعام بنت محمد المقيمية

أروى طالبة في الصف الرابع تقضي معظم وقتها في الصف المدرسي بين ملل وضجر حتى يدركها النعاس لم تكن لديها الرغبة في المشاركة الصفية، ولا فتح كتاب أو حل نشاط، وكم من المرات نهرتها المعلمة انتبهي يا أروى!

بدأ الوضع يسوء معها كانت تشعر بحدة الانفعال والغضب والرغبة بالخروج من الصف، حتى قلت دافعيتها للدراسة نتيجة التراخي والتكاسل في أدائها المدرسي، فخطها الرديء وعدم تجاوبها مع المعلمات واستغراقها في أحلام اليقظة تم تصنيفها من ذوي صعوبات التعلم.

أما سالم الذي لم يتعدَّ ذهابه إلى المدرسة غير أربعة أشهر، التقيت به في العيادة النفسية برفقة والده بتحويل من إدارة المدرسة لمعاينته وتأكيد خلوه من أي علة عقلية أو نفسية!

وصف بأنه متنمر على معلماته وزملائه، كثير الحركة والفوضى داخل الصف في غياب المعلمة، وعند حضورها يلتزم الصمت لا حراك ولا كلام غير مبالٍ لحديثها، وأغلب الوقت في الحصة كان يجلس تحت الطاولة تظهر عليه سلوكيات تدل على السخرية وعدم اللباقة والعناد، وهذا حاله مع جميع المعلمات ومنذ بداية العام الدراسي لم يكتب درسا ولم يحل واجبا، ولم ينفع معه لا التعزيز ولا التهديد، غير مبالٍ للأنظمة الصفية فكان يخرج من الصف محاول الهروب من المدرسة حتى ضاقت به المعلمات ليتم تحويله إلى العيادة النفسية.

عندما اتهم أديسون بالغباء والبلادة من قبل معلمه الذي طرده من المدرسة بعد 3 أشهر من التحاقه بها، ليصبح رابع أهم اختراع في العالم سجلت له 1003 براءة اختراع أهمها المصباح والبطارية الكهربائية، وساهم في تطوير عدد من الاختراعات كالهاتف والطابعة والقطار والمولد الكهربائي، حتى أصبح توماس أديسون أعلم علماء العالم.

ما العلاقة بين أروى وسالم وأديسون؟ لماذا أصبحت أروى من ذوي صعوبات التعلم برغم أن درجة ذكائها 140؟ ولماذا التجأ سالم إلى الصمت الاختياري برغم نبوغه؟
للحديث بقية …..

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights