سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
فعاليات وأنشطة النبأمقالات صحفية

ما أنبله من عطاء! (شكرا صحيفة النبأ)

مياء الصوافية

ما أنبل أن يبقى العطاء على عنفوانه، تسيّره الفطرة السوية، تتنسم روائحه تأملات الامتنان، ويتكئ عليه القلب النابت من الكرامة، وما أنداه حين تمتلئ به اليدان؛ اعترافا مسلما يشعل الحماسة والمؤازرة فيما حوله!
ما أجمل هذا العطاء حين يكون كشلال يسكب دفقات الأمل، وعدالة النزاهة على كل ما لامسه من مساحات حية، وأحداق متعطشة، وفكر مرتقب، ذلك الفكر الذي يتطلع إلى الأصوات المحاورة، والحجج المُغَيِّرة، والذي يسعى في انطلاقه أن يكون كرأي يحتمي بحضن التأييد.
إنها مساحات حية تنتظر جريان هذا العطاء في أوردتها؛ ليعيدها إلى الخضرة النامية، لتتعمق معه في ثرى الكرامة امتنانا وعرفانا، وإنها تظنه في نبله أنه لا يتوقف؛ لأنها أيقنت بأن المُعطِي والمُعطَى كلاهما على بساط المساواة، يبعث بعضهما لبعض الرأي السليم، الناهض من نور الفكرة، ومن رَوِيَّة الحكمة، التي تحرك التطلعات الفاعلة؛ لإثبات الذات المفكرة.
مع هذا العطاء نرى العقول تستجدي أنظمة البناء؛ لتصيغه سلاسلَ محركة، يتزين بها جبين الوطن نماء، وما درته اليتيمة إلا وحدة الرأي.
هذا العطاء الذي تتحد معه المسافات؛ فتتقارب فتصبح سبيلا واحدا تتهذب معه النفوس، وتعتدل الأحوال على مساقات الأفكار الأصيلة.
منذ عام تقريبا، بينما كنت أتصفح الشبكة المعلوماتية؛ بحثا عن صحيفة إلكترونية عمانية تتعامل بطرق ميسرة للنشر، وهدفها نشر الفكر الهادف، وجدتُ العديد من الصحف، ولكن شعور الارتياح قادني (لصحيفة النبأ)، هذا هو العطاء الذي عنيتُه في بداية مقالي، هو (صحيفة النبأ).
مع بداية كتاباتي لها لم أكن أتصور أن هذا العطاء ستحوطه الكرامة، وسيرعاه التيسير، وطالما تمنيت إصدار كتاب أنشر فيه بعض تأملاتي في الحياة، وبفضل هذه الصحيفة، تمكنتُ من إصدار كتابي الأول، فلولاها لم أكن لأباشر كتابة الكتاب، وربما سأرجئ الأمر إلى وقت آخر.
فشكرا (صحيفة النبأ)، شكرا يوازي قامتكم الأصيلة، ونفوسكم الخيرة، ورسالتكم السامية البانية لعزة الوطن، وفكركم المصلح المحفز لطاقات العقول.
أدامكم الله ذخرا وفخرا لعمان، ومنارة منتصبة في عُرْضِ بحر الكلمة، وجبينا وضّاءً في عالم الصحافة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights