من عُمان

تعليمية جنوب الشرقية تحتضن أحتفال وزارة التربية والتعليم باليوم العربي لمحو الأمية تحت شعار (محو الأمية.. حق للإنسان وتنمية للأوطان)  

 

صور/بدر بن مراد البلوشي

احتضنت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة جنوب الشرقية اليوم الثلاثاء حفل السلطنة السنوي بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية لعام 2022 تحت شعار محو الأمية حق للإنسان وتنمية للأوطان والذي أقامته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر وذلك برعاية من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حيث رعى الاحتفالية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس بن علي أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم وذلك بقاعة الشرقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور وبحضور القادة الأمنيون والعسكريون ومديرو عموم المؤسسات الحكومية والخاصة وعبدالله بن علي الفوري مدير عام تعليمية جنوب الشرقية والدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر والدكتور أحمد بن زهران البراشدي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية المساندة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية ومحمد بن جمعة المخيني مدير الأتصالات وشؤون المجتمع بالمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ومدراء الدوائر ومدراء ومديرات المدارس
يأتي هذا الاحتفال سعيا من وزارة التربية والتعليم لإبراز الجهود المبذولة للقضاء على الأمية بالسلطنة إيفاءً بالتزاماتها الإقليمية والدولية ، واستعداداً منها للاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية والذي يوافق الثامن من يناير من كل عام مشاركة لشقيقاتها من الدول العربية الاحتفال بهذه المناسبة لتسليط الضوء على ما بذل من جهود للقضاء على الأمية وإبراز الجهود التي تبذلها المديريات التعليمية في مجال التعلم مدى الحياة في هذا المجال
وقد ألقى الدكتور يعقوب بن سالم السنيدي الخبير التربوي بتعليمية جنوب الشرقية رئيس اللجنة المشرفة على الاحتفال بالمحافظة كلمة الوزارة قال فيها يأتي اليوم العربي لمحو الأميّة – يوم الثامن من يناير- محطة في تأريخ الأمة العربية عامة وسلطنة عمان خاصة، ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة لهذا العام 2022 تحت شعار (محو الأمية.. حق للإنسان وتنمية للأوطان) ليجدد فينا روح الوفاء، ويعظّم فينا شعائر العطاء، التي أوقد شعلتها همم المخلصين الطامحين لتحقيق الرقي المعرفيّ، وتقديرا للجهود المبذولة في مجال محو الأميّة والقضاء عليها، واعتزازا بالنجاح الذي حققته مسيرة التعليم في هذا المجال.
وأضاف إن بناء البشر هو أعظم من بناء الحجر، وإن هذا البناء لا يتأتى إلا من التعليم، وإن إتاحته لجميع الأفراد حق من حقوق الإنسان، والعمل على توفير خدماته كان وما يزال أهم مراحل العمل في سلّم النجاح وبوابة الدخول وأساس البناء وسر الانطلاقة نحو التقدّم والرقيّ، والقوة التي تبني السواعد بها أوطانهم، وقد كان لباني نهضة عمان الحديثة المغفور له بإذن الله صاحب الجلالة السلطان قابوس – طيّب الله ثراه- بالغ الإثر حين قال -رحمه الله-:” سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر”. كما جاء الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- في الثالث والعشرين من فبراير 2020م مؤكدا على مواصلة الاهتمام بالتعليم فقال -أيّده الله-: ” الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلّم أولوياتنا الوطنية وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة”.
واشار الدكتور يعقوب السنيدي في كلمته بأن نواتج التعليم في مجال محو الأميّة قد أثبتت نجاحاتها فقد حققت أرقاما قياسية وإنجازا نوعيا في زيادة أعداد المتحررين من الأمّيّة ورفع نسبة القرائية، وإيصال المتحررين إلى مرحلة النضج الذي يدفعهم إلى مواصلة التعليم ويدرأ عنهم الارتداد إلى الأميّة، وكانت كل المعطيات التعليمية التي أبرزتها رغم عظم التحديات تشير إلى النجاح الكبير الذي حققته وزارة التربية والتعليم في هذا المجال، فقد انخفضت نسبة الأمّيّة في الفئة العمريّة (15-44) إلى (0,52) وفق بيانات التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت (2020) الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات،
مضيفا بأن وزارة التربية والتعليم قد عملت على تدعيم مسيرة التعليم في محو الأمّيّة بمشاريع تطويرية، لتحقيق الهدف المنشود من العقد العربي وهو أن تكون سلطنة عمان خالية من الأميّة في نهاية عام 2024 التزاما ببنود وتوصيات العقد العربي لمحو الأمية (2015/2024) الذي أقرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الذي ينص على أن تصبح الدول الأعضاء في هذا العقد خالية من الأميّة في العام 2024، ومن هذه المشاريع الاستعانة بمخرجات دبلوم التعليم العام للتدريس في صفوف محو الأمية ومشروع المدرسة المتعاونة ومشروع القرية المتعلمة ومشروع محو أميّة القاطنين في الجزر والقرى البحريّة ومشروع محو أميّة العاملين في القطاع الخاص ومشروع محو امية ذوي الاعاقة.
وتطرق السنيدي في كلمته إن الانتقال إلى مفهوم ” التعلّم مدى الحياة” جاء ليتناسب مع المتغيرات التي تنشدها خطط وبرامج محو الأميّة التي تقدّمها وزارة التربية والتعليم في هذا المجال، لذا كان لزاماً خلق مناهج وبرامج ترمي إلى رفع مستوى الوعي الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والتقني للأفراد، فعملت الوزارة في الخطة الخمسية العاشرة على بناء وتصميم وتطوير مناهج محو الأميّة تتواكب مع تطلعات رؤية عمان (2040) وفي هذه المناسبة نغتنم الفرصة لنشيد بالجهود التي تبذلها المنظمة العربية (الألكسو) للقضاء على الأميّة ونشر العلوم والمعارف، كما نوجّه كلمة شكر وتقدير إلى مختلف الوزارات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص التي تقف جنبا إلى جنب مع الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم فيما يحقق الأهداف المنشودة التي نسعى جميعا لتحقيقها وبما يعود بالنفع على العملية التعليمية، كما تؤكد الوزارة على المضي قدما في سبيل البناء والتطوير نحو بلوغ المستقبل، واعتبار العمل واجب وطني ومسؤولية جماعية،  وبهذه المناسبة تدعو وزارة التربية والتعليم الجميع للتكاتف من أجل  تحقيق الهدف المنشود وهو  القضاء على الامية  في سلطنة عمان، متمنين لوطننا المعطاء دوام التقدّم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لمجدد النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
وقد شهد الأحتفال على تقديم قصيدة شعرية شارك في إلقائها كل من الأستاذ ناصر خلفان السيفي معلم صعوبات تعلم بمدرسة القعقاع بن عمرو التميمي صباحي والدارسة طاهرة بنت صالح السنانية كما تم تقديم عرض مرئي بعنوان التعليم للجميع من إعداد قسم التعليم مدى الحياة بدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر  بتعليمية جنوب الشرقية ومن تنفيذ وتصوير وأخرج حسين بن علي الدروشي أخصائي نشر الكتروني بقسم التواصل والإعلام بتعليمية جنوب الشرقية حيث عرض الفيلم تنوع التضاريس لمراكز الدارسين بمحو الامية على مختلف مناطق المحافظة بين البادية والجبال والصحاري والمدينة وجسد وترجم مدى رغبة الدارس وشغفه لمعرفة الكتابة والقراءة كما تضمن العرض لقاءات متنوعه مع الدارسين والدارسات وأحد مشرفي محو الأمية المتقاعدين تحدث عن عن مراحل تطور مراكز محو الأمية منذ البدء والصعوبات والتحديات التي واجهت الجميع إلى جانب لقاءا مع أحد سكان منطقة الطحايم إحدى القرى البعيدة تناول فيه صعوبات الحياة في المنطقة ومدى أهمية الحصول على العلم لكافة أبناء منطقته ولقاءا أخر مع إحدى التجارب في التدريس بمراكز الدارسين بتعليم الكبار في ما مضى وأختتم العرض المرئي لقاءا إحدى المعلمات التي تحدت الظروف وأكملت دراستها في ما مضى بنظام تعليم الكبار لتحقق حلمها لتصبح إحدى معلمات اللغة العربية بمدارس المحافظة .
كما شهد الأحتفال عرض مسرحي مقدم من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة بمشاركة نخبة من الممثلين بفرقة شباب عبري تحدث عن أهمية التعلم مدى الحياة وإن العلم لم يقتصر على صغار السن ولا يتوقف لمرحلة معنية كما قدمت لوحة فنية بعنوان تعلمنا بمشاركة طلبة مدارس السلطان سعيد بن تيمور للتعليم الأساسي وصور للتعليم الأساسي وصور الساحل للتعليم الأساسي
ثم قام سعادة الأستاذ بتكريم القائمات بأعمال تدريس شعب محو الامية بالمحافظات والمشاركين والمدارس المتعاونة في الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية كما كرمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية الشركة الراعية والمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر ودائرة التعلم مدى الحياة وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور ثم قدم مدير عام تعليمية جنوب الشرقية هدية تذكارية لراعي المناسبة
زيارة لشعبة محو الأمية بجنوب الشرقية
من جانب أخر قام سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بزيارة لشعبة محو الأمية بمدرسة الشيخ بلعرب بن مانع الاسماعيلي وقد استمع سعادته أثناء الزيارة لشرح مفصل عن سير العمل بشعبة محو الأمية من قبل القائمة بالتدريس والمعنيين بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية. كما التقى سعادته بإدارة مدرسة الشيخ بلعرب بن مانع الاسماعيلي وعدد من المعلمات بالمدرسة. وقد رافق سعادته في الزيارة عبدالله بن علي الفوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية والدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر ووليد بن خالد الراشدي مدير مكتب سعادة وكيل الوزارة للتعليم وخالد بن علي الغزالي مدير دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية وعدد من المسؤولين بالوزارة والمديرية

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights