مقالات صحفية

ويظلّ حِصنُ الشموخ شامخاً

خليفة بن سليمان المياحي

حصن الشموخ العامر ذاك المعلم الجميل الراقي الذي يربط كالجبل الأشم على جزء عزيز من أرضِ وطني الغالي سلطنة عمان بولاية منح بمحافظةِ الداخلية، فهو مَعلمٌ شامخ وراسخ ومتين (شامخ كشموخِ الجبال في عليائهِ، متينٌ في قوةِ بِنائهِ، جميلٌ في تصميمهِ، وجمالياتِ هندستهِ) وحصنُ الشموخ منذُ أن افتتحهُ السلطان الراحل/ قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – في ٢٦ من أكتوبر من عام ٢٠٠٠م.

وأهميتهُ تزدادُ يوما بعد يوم، فكان السلطان / قابوس كثيرا ما يتردّدُ إليهِ، ويستقرُ فيه، ويستقبلُ الوفود، وتُقامُ عليه الاحتفالاتِ، وحينما رحل -رحمه الله- بقى هذا الإرث الجميل مواصلاً عطاءه؛ حيث ظل مولاي حضرة صاحب الجلاله السلطان/ هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – يهتمُ بالمكانِ، فجعله مركز اللقاء التاريخي بين مقامهِ السامي، وشيوخ عمان، فالتقيَ الأسبوع الماضي بشيوخِ محافظتي الداخلية والوسطى ورشدائهما، والتقى فيه يوم أمس الأول بشيوخ ولايات محافظة جنوب الشرقية ورشدائها؛ حيثُ حضرَ اللقاء عدد من أصحابِ السمو، والمعالي، وسعادة الدكتور/ يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، وكان لقاءً مفتوحا بين القائدِ المُلهم، وأبناء شعبهِ الأوفياءِ الذين جدّدوا الطاعةَ والولاء للمُضي قدما خلف قيادتهِ الرشيدةِ للاستمرارِ في بناءِ الوطن؛ فاستمع -حفظه الله- لهم واستمعوا إليه، فكان اللقاء حافلا بالعطاء محفوفا بالأمالِ الكبيرة، وقد حددت فيه الخطوط العريضة لمستقبل المحافظة بصفة خاصة، وعموم سلطنة عمان بصفة عامة، فشمل الحديث لدورِ أصحاب السعادة المحافظين، والولاة مؤكدا -حفظه الله- أنّه سيظل داعماً لمسيرة العمل التنموي أينما كان في أرضِ سلطنة عمان، فجلالتهِ كان مُستمعا للمتحدثين ومنصتا لهم، ويرد على تساؤلاتهم، ويوضح لهم سبب توقف مشروع ما، وآليّة تنفيذه، وما يعقبُ ذلك من نتائج ملموسة.

وقد تحدّث عن الجسرِ الذي يأمل إقامتهِ بين جزيرةِ مصيرة وربطهِ بالمحافظة، وعن المستشفى وتأهيل سعة المدارس وزيادتها وغيرها.

كل ذلك وغيره من التوجيهات السديده؛ كان نتاج هذا اللقاء الميمون الذي أرادَ لهُ النجاح فنجح، وقد أكدّ جلالتهِ أنّ اللقاءاتَ ستستمرُ بأبناءِ الوطن، وعوّل -حفظه الله- كثيرا على دور أصحاب السعادة، المُحافظين والولاة، وفي هذا إشارة إلى الثقةِ السامية الكبيرة التي يُوّليها جلالته -حفظه الله- بالمسؤلينِ؛ وذلكَ بهدفِ زيادة الإنتاج، وسرعة تنفيذ المشاريع، وغيرها لما يعود بالنفع للوطنِ والمواطنين.

لهذا فإن حصن الشموخ سيظلّ شامخا بالعطاءِ، ومكانا للقاءِ القائد بأبناءِ شعبهِ، فهنيئا لأبناءِ ولاية منح شرف احتضان ولايتهم لهذا المَعلم الكبير، الذي تعقدُ فيه اللقاءات، وتقرّ من خلاله القرارات وتَسدى في جنباته التوجيهات.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights