افتتاح أعمال منتدى عمان البيئي الخامس
جاء ذلك خلال أعمال مُنتدى عُمان البيئي اليوم في دورته الخامسة تحت عنوان “الأمان الحيوي لغلافنا الجوي”، تزامنًا مع احتفالات السلطنة بيوم البيئة العُماني.
رعى حفل انطلاق أعمال منتدى عُمان البيئي معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الذي قال: إن المنتدى يناقش تأثير تلوث الهواء وتغير المناخ على البيئة وهو موضوع يحتاج إلى التضافر والتعاون وتبادل الخبرات سواء كان محليا أو إقليميا.
وأضاف: من أولويات رؤية عمان 2040 محور “بيئة عناصرها مستدامة” لذا يجب أن يكون هناك توازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، وتعمل المؤسسات الحكومية بالشراكة مع القطاع الخاص لزيادة الرقعة الخضراء سواء كانت أشجار برية أو أشجار مثمرة لتحقيق التنمية المستدامة والتوازن البيئي.
من جهة أخرى، أكد معاليه أن المختبر الغذائي -الذي نفذته الوزارة في العام الماضي- يعمل على مجموعة من المبادرات والمشروعات لزيادة الرقعة الخضراء وزيادة الاستثمار في الجانب الزراعي وهي قيد التنفيذ والمتابعة، وأيضا في المرحلة المقبلة ستكون هناك مجموعة من المبادرات الأخرى تستهدف تحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح معاليه أن الوزارة حققت نسب ارتفاع جيدة في بعض المحاصيل ففي مجال التمور تجاوزت النسبة 100 بالمائة وفي الثروة السمكية حققت نسبة 150 بالمائة، وتركز الوزارة على بعض المحاصيل المطلوبة في السوق العماني وذات أهمية اقتصادية، وتحرص الوزارة إلى أن تصل هذه المنتجات للأسواق العالمية.
وألقى سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة البيان الافتتاحي للمنتدى، أكد خلاله الدور الإيجابي لأعمال المنتدى الذي أوجد حالةً من الحراك المقدَّر في قِطَاع البيئة العُماني، بفضل ما أولاه من تنوع في العناوين والموضوعات والمحاور المطروحة للنقاش.
كما تحدث المكرم حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للمُنتدى ورئيس تحرير صحيفة الرؤية عن تلوث الهواء ودوره في التغير المناخي والمسؤولية المجتمعية لكل مكونات المجتمع حيال التعامل معه.
وقدم سعادة الدكتور عادل بن خليفة الزياني رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورقة العمل الرئيسة؛ أكد خلالها اهتمام دول مجلس التعاون بالبيئة والتنوع الحيوي وجودة الهواء.
وأشار سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عُمان -في ورقة عمل حول “دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة البيئية”- إلى التحديات التي تواجه الاستدامة البيئية ومنها التغير المناخي وتلوث الهواء وإدارة المخلفات والتلوث البحري وقضايا التصحر والتنوع الأحيائي.
وحمل المحور الأول من أعمال المنتدى عنوان “تلوث الهواء وتغير المناخ”، كما جاء المحور الثاني بعنوان: “تطبيقات الحد من تلوث الهواء وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية”.
وصاحب أعمال المنتدى حلقة عمل حول “معايير جودة الهواء المتعلقة بالغبار لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة الصحة العالمية”.
كما تخلل المنتدى تكريم أصحاب الإسهامات النوعية في مجال حفظ البيئة من مؤسسات وأفراد.